كيف أصبحت الفوانيس رمزًا للشهر الفضيل ؟

05:51PM

ذكرت "العربية" أنّ مصر تتميّز بأجواء رمضانية فريدة لا تضاهيها أي دولة أخرى، حيث تتزيّن الشوارع والأسواق الشعبية بأبهى الأجواء احتفالًا بالشهر الفضيل، ويأتي على رأس هذه الأجواء المبهجة استخدام فانوس رمضان بأشكاله وألوانه المختلفة.


من أشهر الطقوس التي يحرص المسلمون على اقتنائها منذ زمن بعيد هو فانوس رمضان، لتزيين المنازل والشوارع. اعتاد المصريون على إنارة شوارعهم بالفوانيس بمختلف الألوان والأحجام على مدار أعوام وقرون مضت. كلمة "فانوس" هي كلمة إغريقية الأصل، تعني أي وسيلة للإضاءة التي عرفها الإغريق القدامى مثل المشاعل والمصابيح.

وترجع فكرة الفانوس إلى عصر الدولة الفاطمية في مصر وانتشرت في جميع الدول العربية بعد ذلك. بدأت قصة الفانوس منذ ما يزيد على ألف عام، حيث خرج المصريون في موكب كبير يحملون المشاعل والفوانيس الملونة ترحيبًا بالمعز لدين الله الفاطمي عند دخوله إلى القاهرة ليلاً في رمضان.


تطورت وظيفة الفانوس من الإضاءة إلى وظيفة ترفيهية إبان الدولة الفاطمية، حيث طاف الأطفال الشوارع حاملين الفوانيس، مطالبين بالهدايا من أنواع الحلوى. هناك روايات تشير إلى أن الفانوس ارتبط بشهر رمضان عندما سمح الحاكم بأمر الله الفاطمي للنساء بالخروج ليلاً بشرط أن يحملن فانوسًا مضاءً ليعلم المارة بوجودهن.

وأيضًا، ارتبط الفانوس بالمسحراتي، حيث كان يُعلق في منارة الجامع لإعلان وقت السحور وصاحبه الأطفال بفوانيسهم لتسحير الناس.


ازدادت أهمية الفوانيس خلال العصور، وأمر الخليفة بتعليق فانوس أمام كل منزل في القاهرة الفاطمية. بدأت صناعة الفوانيس باستخدام الصفيح الرخيص وتطورت لتصبح فنًا حرفيًا يضم النقوش والزخارف اليدوية والمواد المختلفة مثل النحاس والزجاج الملون. أصبحت الفوانيس تضاء بالفتيل والزيت بدلًا من الشموع وشهدت صناعة الفوانيس تطورًا كبيرًا حتى الآن.



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa