الفضائح تتوالى بين وضّاح وعمّار عبدربّه وماكرون قيد المُساءلة

فيما يُتوقع أن ينطلق التحقيق بكيفية حصول المصور السوري المعتمد من قبل نظام بشار الأسد، عمار عبد ربه على وسام فرنسي في حزيران المقبل تنفجر اليوم فضيحة جديدة تكشف قرب عبد ربه من بشار الأسد ما يطرح تساؤلات كثيرة حول كيفية دخول رجل خطير إلى هذه الدرجة إلى المقر الرئاسي الفرنسي. 

وفي التفاصيل، فإنّ رئيس تحرير جريدة الوطن التي كانت تعد ركنًا أساسيًا من أركان نظام بشار الأسد هو وضاح عبد ربه شقيق عمار عبد ربه الذي كان يتمتع بحركة مريحة في فرنسا عمومًا وقصر الإليزيه خصوصًا. 

ووفقًا للمعلومات التي باتت مُتاحة بشكل أوضح، فإنّ صحيفة الوطن تأسست بتمويل من رامي مخلوف عبر شركة "رامك" قبل أن يُصبح تمويلها بشكل رئيسي من القصر الجمهوري أي من بشار الأسد. 

وبالعودة لشقيق عمار عبد ربه فهو متواجد خارج سوريا وتحديدًا في فرنسا عند شقيقه إلّا أنّ الإدارة السورية الجديدة حجزت على أمواله وجمدتها وذلك لارتباطها بنشاطات رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد.

ومؤخرًا، أعلنت الإدارة الحالية لجريدة الوطن السورية المعينة من قبل وزارة الإعلام في بيان لها نشرته عبر منصة تلغرام خروج حساب الجريدة على فايسبوك عن سيطرتها بعدما كانت الإدارة السورية الجديدة قد صادرت الجريدة والمنصات الالكترونية التابعة لها.

غير أنّ الأهم في ما يحصل اليوم يكمن في أنّ كلّ يوم بات يحمل معه فضيحة جديدة تُظهر مدى قرب عمار عبد ربه من عائلة الأسد عمومًا وبشار الأسد خصوصًا في وقت لم تكن سوريا فيه تحترم فرنسا ولا سيادتها بل كانت تنظر إلى فرنسا والمجتمع الدولي كعدو. وأمام هذه المعطيات صار الحديث عن اختراق سوري لأعلى المستويات الفرنسية ممكنًا ومبررًا سيما أنّ الرجل كان في قصر الجمهورية الفرنسية بأذنيه وعينيه مستفيدًا من حواسه لنقل المعطيات إلى قصر الجمهورية السورية. 

وأمام عدم منطقية حصول رجل كعمار عبد ربه على وسام من هذا النوع وسلطة معنوية بهذه الطريقة فإنّ الكشف عن الحبكة التي أفضت في النهاية إلى تربع مصور يُعرف بالابتزاز على عرش كهذا، أكثر من ضرورية.