إسرائيل تصعد عملياتها في غزة بعد رفض حماس مقترح التبادل

وجه المستوى السياسي في إسرائيل الجيش بتوسيع عملياته العسكرية في غزة بعد رفض حركة حماس للمقترح الإسرائيلي لاستئناف اتفاق التبادل. وأكد مسؤول أمني إسرائيلي أن الضغط العسكري سيزداد براً وبحراً وجواً، مشيراً إلى استعداد الجيش بخطط مسبقة تحسباً لرد حماس السلبي.  

وصف وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير المقترح بأنه تعجيزي، داعين إلى تصعيد الحرب في غزة و"فتح أبواب الجحيم"، بحسب تعبيرهما.  

من جهتها، أعلنت حماس رفضها للمقترح الإسرائيلي لوقف القتال المؤقت في قطاع غزة، مطالبة باتفاق شامل يشمل وقف الحرب، انسحاب الاحتلال، وإعادة الإعمار. وأكدت الحركة أن الاتفاقات الجزئية تمثل غطاء لأجندة سياسية.  

وتضمن العرض الإسرائيلي هدنة لمدة 45 يوماً مقابل إطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء، إلى جانب الإفراج عن 1231 أسيراً فلسطينياً والسماح بدخول مساعدات إنسانية. وقد سلمت حماس ردها خطياً إلى الوسيطين المصري والقطري.  

على الصعيد الميداني، شهد قطاع غزة غارات مكثفة استهدفت خيام نازحين، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، فيما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة في غارة ليلية قرب خان يونس، ومقتل 7 أفراد من عائلة أخرى في جباليا جراء هجوم مسيّر.  

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتعرض أحد مقارها في غزة لأضرار نتيجة جسم متفجر، وسط تدهور الوضع الإنساني وتزايد النزوح بفعل الحصار والعمليات العسكرية. حركة حماس اتهمت إسرائيل باستخدام التجويع أداة ضغط، مؤكدة أن منع المساعدات يمثل جريمة حرب.