01/05/2025 04:57PM
بعد مرور ثلاثة أشهر على تعليق إدارة ترامب جميع المساعدات الدولية ريثما تُراجع، أوقفت الولايات المتحدة جزءًا كبيرًا من تمويلها للبرامج الصحية والإنسانية حول العالم، كما حلّت الهيكلية الفدرالية المسؤولة عن الإشراف على هذه الأنشطة، وأقالت الكثير من أهم الموظفين المعنيين بتنفيذها. في الوقت ذاته، يواجه المرضى حول العالم صعوبة في فهم السبل المتاحة لمواصلة علاجاتهم، بينما تعاني الجهات الطبية للحفاظ على خدماتها الأساسية،وتحذّر مجموعات الإغاثة من خطر تفاقم الاحتياجات في البلدان التي تشهد أزمات طارئة في الوقت الحالي.
وفي هذا السياق، تقول المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة الأمريكية، إفريل بينوا، "تمثل هذه التخفيضات المفاجئة من إدارة ترامب كارثةً من صنع البشر تؤثر على ملايين الأشخاص الذين يعانون للبقاء على قيد الحياة في ظل الحروب وتفشي الأمراض وغيرها من حالات الطوارئ. نحن منظمة تستجيب لحالات الطوارئ، ولم نشهد من قبل اضطرابًا كهذا في البرامج الصحية و الإنسانية على مستوى العالم. المخاطر كارثية، خاصةً وأن الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الخارجية هم في الأساس من بين الأشد حاجة في العالم".
لطالما كانت الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيسي للبرامج الصحية و الإنسانية في العالم، إذ غطت قرابة 40 في المئة من إجمالي التمويل في هذا المجال. وساعدت هذه الاستثمارات في تحسين صحة وسلامة المجتمعات حول العالم، علمًا أنها لم تتجاوز في الإجمال نسبة واحد في المئة من الميزانية الفيدرالية السنوية.
يؤدي الوقف المفاجئ لهذه النسبة الضخمة من الدعم إلى عواقب كارثية للأشخاص الذين يعتمدون على هذه المساعدات، بما في ذلك الأشخاص المعرّضين لخطر سوء التغذية والأمراض المعدية والأشخاص العالقين في الأزمات الإنسانية حول العالم. تأتي هذه التخفيضات الكبيرة في التمويل و الكوادر ضمن أجندة سياسية أوسع نطاقًا لها آثار بعيدة المدى على الأشخاص الذين يعانون أساسًا من محدودية الوصول إلى الرعاية بسبب الاضطهاد والتمييز، مثل اللاجئين والمهاجرين و المدنيين العالقين في النزاعات و أفراد مجتمع الميم عين والنساء.
وحتى ما تبقى من البرامج التي تمولها الولايات المتحدة، والتي انخفض عددها بشكل كبير، فوضعها و مصيرها مجهولان . ووفقًا لرسالةإلكترونية داخلية من وزارة الخارجية حصلت عليها وسائل الإعلام، تخطط الإدارة الأمريكية لتمديد فترة المراجعة الأولية للمساعدات الخارجية التي بلغت تسعين يومًا لثلاثين يومًا إضافيًا، بعدما كان مقررًا أن تنتهي في 20 أبريل/ نيسان.
لا تقبل منظمة أطباء بلا حدود تمويلاً من الحكومة الأمريكية، لذا فإننا لا نتأثر مباشرةً بهذه التغييرات الجذرية في المساعدات الدولية، كما هو حال معظم منظمات الإغاثة الأخرى. نحن ملتزمون بمواصلة تقديم الرعاية الطبية والدعم الإنساني في أكثر من 70 بلدًا حول العالم، ومع ذلك، لا يمكن لأي منظمة أن تنجز هذا العمل بمفردها. نعمل بشكل وثيق مع منظمات صحية و إنسانية أخرى لتوفير خدمات حيوية. والكثير من أنشطتنا يتضمن برامج تعطّلت بفعل خفض التمويل. سيصعب تقديم الرعاية و سترتفع تكلفته مع تأثّر الكثير من وزارات الصحة حول العالم و تراجع عدد الشركاء المجتمعيين نتيجة هذا القرار. هذا وسنواجه نقصًا في الأماكن المتاحة لإحالة المرضى ليحصلوا على خدمات متخصصة، بالإضافة إلى النقص في الإمدادات و نفاد المخزون نتيجة تعطل سلاسل التوريد.
شارك هذا الخبر
ريال مدريد يرفض مساواة فينيسيوس بمبابي
مدرب النصر: جواو فيلكس يبحث عن "الحب"
بايرن ميونيخ يقترب من حسم صفقة نجم ليفربول
ما هي أبرز مزايا هاتف "سامسونغ غالاكسي زِد فولد 7" الجديد؟
سامسونغ تفوز بأكبر طلبية شرائح إلكترونية في تاريخها!
احذروا ضوء الشاشات الأزرق على البشرة... وبعض النصائح
بالفيديو: حشود في الحمرا تنتظر زياد الرحباني للمرة الأخيرة: وداعًا!
يشبه الأرض... اكتشاف كوكب جديد
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa