ترامب يستثني إسرائيل من زيارته للمنطقة ويثير التساؤلات

أثارت الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض، ثم قطر والإمارات اليوم الثلاثاء، بعض التساؤلات داخل إسرائيل بعد استثنائه تل أبيب من جولته. 

وجاء ذلك في أعقاب إطلاق سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألسكندر أمس، بعد مفاوضات بين حركة حماس ومسؤولين أميركيين عبر وسطاء من قطر ومصر.

رأى بعض الإسرائيليين أن هذا التطور يُظهر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يبذل الجهد الكافي من أجل تأمين تحرير الأسرى، بينما عبّر آخرون عن قلقهم من إمكانية تعرض نتنياهو لضغوط أميركية لاحقًا لإبرام اتفاق أوسع لوقف الحرب في غزة قبل تحقيق "هزيمة حماس"، وفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وفي تحليل مختلف، أشار يوئيل جوزانسكي، الخبير السابق في شؤون الخليج بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، والذي يعمل حاليًا في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إلى أن "هناك شعورًا متزايدًا بأن إدارة ترامب تبتعد عن مصالح إسرائيل في المنطقة". وأضاف أن "الولايات المتحدة تتبنى سيناريو مختلف في المنطقة، قد لا يتضمن إسرائيل بشكل أساسي".

من جانبه، أشار يوحنان بليسنر، رئيس معهد إسرائيل للديمقراطية في القدس، إلى أن استثناء ترامب زيارة إسرائيل لا يعني بالضرورة "نهاية شهر العسل" بين البلدين. لكنه أكد أن الرسالة الواضحة من هذا الاستثناء هي أن "ترامب ليس رئيس وزراء إسرائيل، بل هو رئيس الولايات المتحدة".