دراسة تكشف ارتباط تأخر الإنجاب وزيادة الوزن برفع خطر الإصابة بسرطان الثدي

09:16AM

أظهرت دراسة علمية حديثة العلاقة بين تأخر الإنجاب وزيادة الوزن بعد مرحلة الشباب وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء.



استندت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين في جامعة مانشستر، إلى بيانات أكثر من 48 ألف امرأة في سن الـ 57 عامًا تقريبًا، واللاتي كن يعانين من زيادة الوزن (وليس السمنة). ركز البحث على تحليل العلاقة بين العمر عند إنجاب الطفل الأول، وزيادة الوزن منذ سن العشرين، واحتمالية الإصابة بسرطان الثدي.



لأغراض التحليل، تم تقسيم المشاركات إلى ثلاث مجموعات: النساء اللواتي أنجبن قبل سن الثلاثين، والأخريات اللواتي أنجبن بعد سن الثلاثين، والنساء اللواتي لم يُنجبن أبداً. كما تم مقارنة أوزانهن في سن العشرين مع أوزانهن الحالية لتحديد مدى التغيير في كتلة الجسم على مر السنين.



على مدار فترة متابعة دامت في المتوسط 6.4 سنوات، تم تسجيل 1702 حالة إصابة بسرطان الثدي. وقد أظهرت النتائج أن النساء اللاتي زاد وزنهن بنسبة أكثر من 30% خلال مرحلة البلوغ، وأنجبن بعد سن الثلاثين أو لم ينجبن إطلاقاً، كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنحو 2.7 مرة مقارنة بالنساء اللاتي أنجبن في وقت مبكر وحافظن على وزن مستقر.



وأوضح الدكتور لي مالكومسون، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن النتائج تشير إلى تفاعل محتمل بين توقيت الإنجاب وزيادة الوزن في تأثيرهما على خطر الإصابة بسرطان الثدي، داعيًا إلى عدم اعتبار الإنجاب المبكر وحده كعامل وقائي إذا ترافق مع زيادة مفرطة في الوزن.



أضاف مالكومسون أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة نحو فهم أعمق للعوامل المشتركة التي تؤثر في خطر الإصابة بسرطان الثدي، مما قد يسهم في تطوير استراتيجيات وقائية أكثر فعالية للفئات الأكثر عرضة للخطر.



تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين الحمل وسرطان الثدي معقدة، إذ يزيد الحمل، بغض النظر عن العمر، من خطر الإصابة بسرطان الثدي على المدى القصير بسبب النمو السريع لأنسجة الثدي أثناء فترة الحمل. يصل هذا الخطر إلى ذروته بعد حوالي 5 سنوات من الولادة، قبل أن يبدأ في التناقص تدريجياً على مدى 24 عامًا. ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن إنجاب طفل قبل سن الثلاثين قد يساعد في تقليل هذا الخطر بشكل كبير، كما أن الرضاعة الطبيعية تلعب دورًا هامًا في تقليل احتمالية الإصابة بالمرض.



من جهة أخرى، تظهر الأبحاث أن العلاقة بين السمنة وسرطان الثدي أكثر وضوحًا، حيث إن زيادة الوزن وارتفاع مستويات الدهون في الجسم يرتبطان بزيادة إنتاج هرمونات مثل الإستروجين، وهو ما قد يعزز نمو الأورام في أنسجة الثدي.

تم عرض نتائج الدراسة في المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي عُقد في مدينة ملقة الإسبانية.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa