أورتاغوس تزور بيروت الأسبوع المقبل والسلام مربوط بنزع السلاح

07:20AM

ظلت الاهتمامات اللبنانية منصبّة أمس على جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخليجية وما يرافقها من مواقف تتصل بمستقبل الأوضاع في المنطقة، وذلك في محاولة لاستكشاف ما يمكن لبنان أن يلقاه من انعكاسات عليه، خصوصاً في ضوء ما أعلنه ترامب من دعم للسلطة اللبنانية الجديدة، مقروناً بهجوم على «حزب الله» استكملته الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس الآتية إلى لبنان الاسبوع المقبل. فيما يعوّل اللبنانيون أن ينعكس القرار برفع العقوبات عن سوريا إيجاباً عليه، سواء في ما يتعلق بحل أزمة النازحين السوريين او على مستوى استجرار للكهرباء الأردنية والغاز المصري، والذي كان يعطّله «قانون قيصر»، في الوقت الذي كان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من السبّاقين داخلياً وخارجياً إلى المطالبة برفع تلك العقوبات، اقتناعاً منه بأنّه يساهم في معالجة كثير من الأزمات اللبنانية والسورية الخاصة والمشتركة، حسب مصادر رسمية لـ»الجمهورية»، مؤكّدة انّ لبنان ينتظر من الإدارة الأميركية ترجمة عملية لوعودها بالدعم وعدم ربطه بموضوع نزع سلاح «حزب الله»، الذي يمكن معالجته بحوار داخلي من دون إثارة أي خلافات بين اللبنانيين.

فيما تردّد أمس في عدد من الأوساط السياسية كلام على مخاوف لبنانية من تداعيات سلبية قد يحصدها لبنان، نتيجة الصفقات الظاهرة والمستترة التي جرى إبرامها، أو سيجري لاحقاً، بين قوى إقليمية ودولية مختلفة في ضوء جولة ترامب في المنطقة، عكف مسؤولون لبنانيون على التطمين إلى أنّ النتائج المتوخاة في لبنان ستكون على العكس، إيجابية وترتد تسويات وحلولاً جديدة تساهم في إخراج لبنان من حال الغموض والتخبّط السائدة حالياً.

 

وتراهن قوى سياسية مطلعة على أنّ مناخ التوافق الذي تعمل له المملكة العربية السعودية يحظى بالتشجيع والتفهم من جانب كل القوى الإقليمية المعنية، بما فيها طهران، ولا خشية من قيام أي طرف بتعطيلها إلّا إسرائيل. وهذا المناخ سيسهّل عملية الحوار والتوافق بين اللبنانيين أنفسهم حول الملفات الساخنة، والمرتبطة أساساً بتعقيدات الإقليم وتناقضاته.

وتقول مرجعيات سياسية، إنّ لبنان هو اليوم في وضعية الانتظار الإيجابي لا السلبي، وهذا ما يريح المسؤولين ويطمئن إلى أنّ مسار الانفراج اللبناني لن يتوقف.

وأبلغت مصادر واسعة الاطلاع إلى «الجمهورية»، انّ نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ستزور لبنان مرّة أخرى بعد نحو اسبوع.

 

وأكّدت أورتاغوس أمس «أننا سنحرص على ملاحقة وكلاء الإرهاب في كافة أنحاء الشرق الأوسط. وقد عملنا بشكل وثيق مع وزارة الخارجية، وفعلنا ذلك مع وزارة الخزانة للعثور على أشخاص يسهّلون التمويل غير المشروع لحزب الله وتعيينهم وتسميتهم وفضحهم. وهذا ما نفعله اليوم».

 

وقالت أورتاغوس في حديث إلى قناة «LBCI»: «على مدى السنوات الـ20 الماضية أدخل حزب الله لبنان في حرب مع إسرائيل مرّتين، وفي كل مرّة يتدخّل فيها الحزب كل ما يفعله هو تدمير الجنوب بسلاحه، وقد أقحم الجنوبيين في حرب لا يريدون أن يكونوا فيها، كما أنّه يجرّ لبنان إلى الحرب من جديد». وأضافت: «عليكم أن تتوقعوا فرض مزيد من العقوبات على أي شخص يساعد حزب الله في الحصول على تمويل غير مشروع». وأكّدت «أننا نريد أن تكون لدينا رؤية اقتصادية جديدة مع قيادة لبنان، وأن نعمل معاً لبناء لبنان جديد ومزدهر. ولا يمكن القيام بذلك ما لم تكن الدولة والقوات المسلحة تسيطر على السلاح وتدافع عن نفسها». وشدّدت على «أننا سنعمل بشكل وثيق مع السعودية والإمارات وقطر في كل خطوة، للتأكّد من أننا سنصل إلى النتيجة الصحيحة، وكانت تلك الدول والولايات المتحدة واضحة مع لبنان، بأنّ الطريق إلى السلام والإزدهار واضح وهو عبر نزع سلاح الحزب ليس فقط جنوب الليطاني بل من البلد كله».

وتابعت أورتاغوس: «أحاول المجيء إلى لبنان في شكل متكرّر على الأقل كل 6 أو 8 أسابيع. وأتمنى أن أكون في لبنان قريبًا. وأعتقد أنّ العالم كله يريد أن يكون في بيروت خلال الصيف». واعتبرت «أنّه يمكن للبنان أن يتعلّم درسًا من الشرع، وكيف عمل مع السعودية للتحدث مع الرئيس ترامب وفريقنا حول فوائد رفع العقوبات، وخصوصاً تلك المتعلقة بقانون قيصر من أجل السماح بالإستثمار».

 

عقوبات

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قالت على موقعها الإلكتروني، إنّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على «حزب الله» المتحالف مع إيران.

 


المصدر : الجمهورية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa