"تسونامي زحلة": انتصار ساحق للقوات يكرّس الزعامة المسيحية

19/05/2025 09:33PM

كتبت دولي الحاج:

القوات اللبنانيّة فازت، لا بل انتصرت بكل ما للكلمة من معنى. معادلة ثابتة أقرّ بها خصومها قبل حلفاؤها...

ما شهدناه بالأمس في زحلة ظاهرة لا تتكرّر إلا في عروسة البقاع...القوات حققت نجاحات باهرة في الإستحقاق البلدي والإختياري في غالبية الأقضية ولكن من الواجب التوّقف مطولاً أمام مشهدية "زحلة"، هذه المنطقة التي سمّرتنا أمام الشاشات لساعات وساعات بإنتظار خروج الدخان الأبيض، زحلة التي جعلتنا نهمل متابعة انتخابات بيروت لأهميتها، إلى درجة أن أهالي بيروت باتوا يستفسرون عن وضع زحلة وهم في أشرس معركة إنتخابية هدفها تكريس مبدأ المناصفة والشراكة الوطنية. 

ما حقّقه حزب القوات اللبنانيّة في زحلة تحديداً كرّس زعامته في الوسط المسيحي، بعدما خاض الإستحقاق وحيداً في مواجهة تحالفات كبيرة شملت أحزاباً وشخصيات سياسيّة فاعلة. 

واللافت في هذا السياق، أن كثيرين ومنهم "قواتيين" شكّكوا من إمكانية تحقيق هذا النصر، في ظل معركة طاحنة،  قوامها تحالفات واسعة لها مكانتها على الساحة السياسية.

بعدما سيّطر الخوف في النفوس جراء الإقبال الخجول في بداية اليوم الإنتخابي، دقّت أجراس الكنائس وبدأ الحديث عن "بلوك شيعي" سوف يبدّل المقاييس وتوجهات ووجه "عاصمة الكثلكة". هنا، هبّت العاصفة مرتين: الأولى حين تسارع من كان مطمئناً على "الوضع" من مؤيدين ومناصرين فيما المرة الثانية حين احتشدت الفئة المحايدة من المسيحيين أمام أقلام الإقتراع لتصوّت لمن يجسّد تطلعاتها ويطمئنها إلى غدٍ أفضل.

نعم، نجحت القوات في استقطاب الشارع المسيحي من خلال ثباتها وإصرارها على تغيير الواقع الأليم، رغم كل التحديات التي تواجهها من كل حدب وصوب، لذا "التسونامي بتلبقلا".

إلا أن هذا التسونامي الذي حقّقه حزب القوات وفاجأ الجميع، يتطلّب الإستمرار في إنجاز خريطة الطريق التي رسمها هذا الحزب ورئيسه لتأمين مستقبل اللبنانيين وتطلعاتهم بعد الخروج من هذا الأتون، باعتبار أن "التسونامي" سيفٌ ذو حدّين وهو لا يرحم غافليه...ونحن شهود  على ذلك...


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa