حرب تجسس بين الهند وباكستان

ألقت السلطات الهندية القبض على 11 شخصًا يُشتبه في تورطهم بالتجسس لصالح باكستان، وذلك في أعقاب تصعيد عسكري وصف بأنه الأخطر بين البلدين منذ عقود، وفقًا لما أفادت به تقارير إعلامية.

وقد أسفرت الاشتباكات التي اندلعت في مايو عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصًا من الجانبين، وأثارت تلك التطورات مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الجارتين اللتين تمتلكان السلاح النووي. وجاء التصعيد إثر هجوم استهدف مجموعة من السياح في القسم الهندي من كشمير بتاريخ 22 نيسان، حيث اتهمت نيودلهي إسلام أباد بدعم المجموعة المسؤولة عن الهجوم، وهو ما نفته باكستان رسميًا.

ووفقًا لصحيفة "إنديا تايمز"، فإن الموقوفين، وعددهم 11، تم تجنيدهم ضمن شبكة تجسس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووعود مالية كاذبة، وتطبيقات مراسلة، بالإضافة إلى زيارات شخصية لباكستان.

أما قناة "إن دي تي في" الهندية، فأفادت يوم الإثنين بأن تسعة من هؤلاء المشتبه بهم اعتُقلوا في ولايات هريانا والبنجاب وأوتر براديش شمال البلاد، بينما أعلن المدير العام لشرطة البنجاب، غوراف ياداف، عن توقيف شخصين يُعتقد بأنهما سربا معلومات عسكرية حساسة، بناء على معلومات استخبارية دقيقة أكدت تواصلهما مع عناصر من المخابرات الباكستانية.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن المشتبه بهما كانا على اتصال مباشر مع ضباط في الاستخبارات الباكستانية، حيث قاما بنقل تفاصيل سرية تتعلق بالضربات الجوية التي نفذتها الهند ضد أهداف باكستانية ليلة 6 أيار. 

وفي وقت سابق، كانت الشرطة قد اعتقلت امرأة يشتبه في ضلوعها في أنشطة تجسسية مماثلة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الموقوفة، وهي مدوّنة مهتمة بالسفر والسياحة، زارت باكستان مرتين على الأقل وكانت على اتصال بمسؤول في السفارة الباكستانية.

وضمت قائمة المعتقلين أيضًا طالبًا جامعيًا، وحارس أمن، ورجل أعمال.

وبعد أربعة أيام من أعنف المواجهات منذ عام 1999، والتي شملت استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة والمدفعية، توصلت الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة، في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.