الموت المفاجئ يهدد لاعبي كمال الأجسام المحترفين

سلّطت دراسة حديثة الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة برياضة كمال الأجسام الاحترافية، مشيرةً إلى زيادة خطر الموت القلبي المفاجئ بين لاعبي كمال الأجسام، خاصة المحترفين منهم. الدراسة التي نُشرت في مجلة "القلب الأوروبية" أكدت ضرورة إجراء فحوصات قلبية دورية وزيادة الوعي حول العواقب الصحية لهذه الرياضة.

نتائج الدراسة:

• العينة: اعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات أكثر من 20000 لاعب كمال أجسام من الذكور الذين شاركوا في بطولات كمال الأجسام بين عامي 2005 و2020.

• الموت المفاجئ: تم التحقق من 121 حالة وفاة تم تأكيدها طبياً، وكان متوسط أعمار المتوفين 45 عامًا.

• المشاكل القلبية: نحو 40% من هذه الوفيات كانت بسبب مشكلات قلبية، مع ارتفاع خطر الوفاة القلبية المفاجئة بنسبة تصل إلى 5 أضعاف بين المحترفين مقارنة بالهواة.

الأسباب المؤدية إلى الوفاة:

• من بين الأسباب القلبية، تم اكتشاف تضخم في القلب ومرض في الشريان التاجي في بعض حالات الوفاة.

• كما تم رصد استخدام مفرط للمنشطات والعقاقير البنائية التي قد تساهم في التأثير على صحة القلب.

تحذير من التأثيرات النفسية:

إضافة إلى الأسباب القلبية، كشفت الدراسة أن 15% من الوفيات الأخرى كانت نتيجة حالات انتحار أو جرعات زائدة أو حوادث مفاجئة، مما يشير إلى تأثيرات نفسية محتملة على لاعبي كمال الأجسام بسبب الضغوط الناتجة عن ثقافة التنافس والمثالية الجسدية.

التحذير والاقتراحات:

• دعا الدكتور ماركو فيكياتو، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، إلى إجراء تقييمات طبية منتظمة للاعبي كمال الأجسام، حتى لأولئك الذين يبدون بصحة جيدة، لتقليل مخاطر الوفاة المفاجئة.

• النصائح الصحية: السعي وراء الكمال البدني يجب ألا يكون على حساب الصحة العامة، والمجتمع الرياضي بحاجة إلى إعادة النظر في ثقافة التنافس التي تدفع البعض إلى تجاوز الحدود، مما قد يؤدي إلى أضرار جسدية أو نفسية.

تؤكد الدراسة أن رياضة كمال الأجسام، رغم فوائدها في تحسين اللياقة البدنية، قد تحمل مخاطر صحية كبيرة على المدى الطويل، خاصة إذا تم تجاهل الفحوصات الطبية أو استخدام مواد محسّنة للأداء. لذلك، من المهم أن يُوضع الصحة على رأس أولويات اللاعبين، مع ضرورة التوعية بالمخاطر واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.