بوتين: الثالوث النووي سيظل الضامن لسيادة روسيا

صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمة ألقاها أمس الأربعاء، بأن الثالوث النووي سيبقى الركيزة الأساسية لحماية سيادة روسيا، مؤكداً على دوره الحيوي في الحفاظ على توازن القوى العالمية.

وفي اجتماع ضم كبار المسؤولين عن قطاع الصناعات الدفاعية الروسية، نقل التلفزيون الرسمي عن بوتين قوله إن على برنامج التسلح الجديد أن يُركّز بشكل خاص على تطوير الثالوث النووي، باعتباره عنصرًا حاسمًا في استقرار البلاد وأمنها.

وأشار بوتين إلى أن نسبة الأسلحة الحديثة ضمن القوات النووية الاستراتيجية الروسية وصلت إلى 95%، موضحاً أن هذه النسبة هي الأعلى على مستوى القوى النووية العالمية. وأضاف: "هذا إنجاز مهم، ويعكس تفوق روسيا في هذا المجال مقارنة بجميع الدول الأخرى التي تمتلك ترسانة نووية".

وتجدر الإشارة إلى أن الثالوث النووي يتكوّن من ثلاث وسائل رئيسية لنقل الأسلحة النووية: القاذفات الاستراتيجية، والصواريخ الباليستية التي تُطلق من البر، والصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات.

كما شدد بوتين على أن البرنامج الحكومي الجديد للتسليح يجب أن يُعطى أولوية لتطوير أنظمة سلاح متقدمة، وقال: "من المهم أن نُركّز في خطتنا الجديدة على ابتكار أحدث منظومات التسليح"، وفق ما أفاده موقع "سبوتنيك" الروسي.

وتابع بوتين موضحاً: "في أبريل من هذا العام، ناقشنا سُبل رفع وتيرة الإمدادات وتحسين أداء الأسلحة والمعدات ضمن إطار العملية العسكرية الخاصة، وهذه التدابير بدأ تنفيذها بالفعل".

وأضاف قائلاً: "رغم أن هذه الخطوات آنية وتُطبّق سريعًا، إلا أنها استجابة مباشرة لاحتياجات الواقع العسكري الحالي".

وكشف بوتين أن اجتماعات العمل التي ستبدأ اليوم تأتي في سياق مراجعة المعايير الأساسية لخطة التسلح المستقبلية، مضيفاً أن الفترة الزمنية المقررة لتنفيذ البرنامج الجديد تمتد من عام 2027 حتى عام 2036.

وفي ختام تصريحاته، دعا الرئيس الروسي إلى الإسراع في تعزيز القدرات القتالية للقوات البرية، وإنشاء احتياطات استراتيجية لدعم تطويرها. وأكد أيضاً أهمية متابعة روسيا للتطورات العالمية في مجال التكنولوجيا العسكرية، لافتاً إلى تزايد عدد الدول التي تستثمر بقوة في هذا المسار.