11:54AM
استهدفت غارات جوية إسرائيلية صباح اليوم الخميس منشأة خُنداب النووية الواقعة في المحافظة المركزية الإيرانية، في عملية عسكرية طالت مواقع حساسة ضمن البرنامج النووي الإيراني.
وصرّح الجيش الإسرائيلي أن الهدف الأساسي كان مفاعل آراك، وهو مجمّع للماء الثقيل يقع بالقرب من مدينة خُنداب، ويُعرف دوليًا باسم "مفاعل الماء الثقيل IR-40". هذه المنشأة تبعد حوالي 75 كيلومترًا جنوب غرب مدينة آراك، وتُعد من أبرز المواقع المرتبطة بمسار البلوتونيوم في البرنامج النووي الإيراني.
ما أهمية مفاعل آراك؟
يحتوي مفاعل آراك على تصميم يُمكّنه، في حال تشغيله الكامل، من إنتاج البلوتونيوم انطلاقًا من اليورانيوم الطبيعي، وهو ما يشكل مسارًا بديلًا لتصنيع المواد الانشطارية إلى جانب تخصيب اليورانيوم. وبعد توقيع الاتفاق النووي في عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، أعيد تصميم هذا المفاعل ضمن تفاهمات فنية مع مجموعة 5+1 للحد من قدرته على إنتاج البلوتونيوم لأغراض عسكرية.
ورغم التعاون المستمر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن تقارير عدة صدرت في السنوات الأخيرة أشارت إلى مسائل فنية تتعلق بمدى التزام إيران بعمليات إعادة التصميم وشفافيتها في تقديم التقارير الدورية.
دور منشأة خنداب
تُعد منشأة خنداب جزءًا من البنية التحتية المتقدمة للبحث والتطوير ضمن البرنامج النووي الإيراني، خاصة فيما يتعلق بدورة الوقود النووي، وإعادة المعالجة، والدراسات المتصلة بمسار البلوتونيوم. وتشير تحليلات دولية إلى أن هذه المنشأة، إلى جانب نطنز وفوردو، تُشكّل ثلاثيًا تقنيًا يعزز قدرات إيران النووية.
ويُعتقد أن المفاعل كان، قبل تعديله، قادرًا على إنتاج عدة كيلوغرامات من البلوتونيوم سنويًا. وعلى الرغم من إعادة تصميمه، فإن تقارير استخباراتية غربية ما زالت تعتبر خنداب موقعًا يملك قدرات كامنة قد تعود لتفعيلها على المدى البعيد.
ضعف منظومة الدفاع الجوي
من الناحية العسكرية، تفتقر منشأة خنداب إلى منظومة دفاع جوي قوية نظرًا لموقعها البعيد نسبيًا عن المراكز العسكرية الرئيسية، بخلاف مواقع نطنز وفوردو الأكثر تحصينًا.
وفي بيان صدر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف خلال الليل مفاعلًا نوويًا غير مشغّل في آراك، إلى جانب تنفيذ ضربة جديدة ضد منشأة نطنز. وأوضح البيان أن الضربات أصابت "هيكل ختم قلب المفاعل" – وهو مكون أساسي في عملية إنتاج البلوتونيوم – كما تم استهداف موقع لتطوير الأسلحة النووية في نطنز، وشاركت نحو 40 طائرة حربية في تنفيذ الهجمات التي طالت "عشرات المواقع".
وفي يوم الأحد الماضي، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القوات الإسرائيلية دمّرت المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في نطنز.
أما الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد أكدت في بيان لها يوم الثلاثاء وجود "آثار مباشرة" على جزء من المنشأة النووية في نطنز، والذي يقع تحت سطح الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن العمل على مفاعل آراك للماء الثقيل بدأ في عام 2000، لكنه توقف لاحقًا بموجب الاتفاق النووي. وكانت طهران قد أبلغت الوكالة الذرية بنيّتها إعادة تشغيل المفاعل بحلول عام 2026، لاستخدامه في إنتاج البلوتونيوم لأغراض طبية وأبحاث علمية، ويتضمن الموقع أيضًا مصنعًا لإنتاج الماء الثقيل.
شارك هذا الخبر
لقاء بين مطر وكرامي يناقش الواقع التربوي والجامعي في لبنان وطرابلس
إسرائيل تلوح بقتل خامنئي.. وفصائل عراقية تهدد بضرب مصالح أميركا
السيد تعرض مع غراندي لخطة عودة النازحين السوريين: لإطلاق آلية التنفيذ المشتركة بدءا من أول تموز
البنك الدولي يتوقع نموًا بنسبة 4.7 في المئة للاقتصاد اللبناني في 2025
البنك الدولي يتوقع نموًا بنسبة 4.7% للاقتصاد اللبناني في 2025
ريال مدريد يُعلن نقل كيليان مبابي إلى المستشفى بسبب التهاب حاد في المعدة والأمعاء
رسامني يعرض مع وفد من نقابة الوكلاء البحريين سبل التعاون
إسرائيل تشدد حصارها على غزة والضحايا يتزايدون بسبب إطلاق النار على منتظري المساعدات
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa