تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة ديوغو جوتا قبل الحادث المأسوي

كشف أخصائي العلاج التنفسي ميغيل غونسالفيس تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، الذي توفي إثر حادث مروّع، بعد أن كان يتلقى العلاج من حالة صحية نادرة تُعرف باسم "استرواح الصدر" (انهيار جزئي للرئة).

كان غونسالفيس، الذي يعمل في مستشفى "ساو جواو" بمدينة بورتو، قد اجتمع بجوتا للمرة الأخيرة قبل الحادث بنحو خمس ساعاتفقط، وتحديدًا عند العشاء في الساعة 8:30 مساء من يوم الأربعاء حيث أكد أن اللاعب كان متفائلاً بشأن تعافيه، ويخطط للعودة إلى إنجلترا لبدء الموسم الجديد مع ناديه ليفربول.

ورغم حالته الصحية، أصرّ جوتا على تأجيل خضوعه للجراحة إلى ما بعد فوز منتخب بلاده على إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية في حزيران ٢٠٢٥، حيث فضّل مواصلة اللعب دعمًا لفريقه.

وأوضح غونسالفيس:"كان جوتا يعتزم السفر ليلاً إلى إنجلترا عبر عبّارة، لأن الأجواء الباردة مناسبة لحالته. وكان يرافقه شقيقه أندريه، الذي قرر الانضمام إليه لقضاء بعض الوقت معًا. خطط الاثنان للتوقف في منطقة بورغوس لقضاء الليل في فندق، ثم التوجه إلى سانتاندير ومن هناك إلى إنجلترا عبر البحر، بينما كانت العائلة ستلحق بهم بالطائرة لاحقاً".

وردًّا على الشائعات التي تحدثت عن سهر أو احتفال سابق للحادث، نفى غونسالفيس بشكل قاطع هذه المزاعم قائلاً: "قرأت الكثير من الأمور المؤسفة على الإنترنت ووسائل الإعلام. لكن دعوني أكون واضحاً: ديوغو وأندريه لم يكونا في حفلة، ولم يتصرفا باستهتار. كانا يتبعان تعليماتي بدقة وكانا محترفين في كل تصرفاتهما".

وأشار الطبيب إلى أن جوتا كان قد بدأ العلاج معه منذ السبت الماضي، وكان يستجيب بشكل مذهل، وأضاف: "الجزء السفلي من رئته اليمنى كان منهارًا قليلاً، لكن حالته تحسنت بشكل شبه كامل بفضل العلاج الفيزيائي. وعندما ودّعته لم يكن يشعر بالألم".

وأوضحت التقارير أن جوتا، بعد منعه من السفر جوًّا بسبب العملية الجراحية الأخيرة، كان في طريقه إلى ركوب عبّارة للعودة إلى إنجلترا عندما انفجر إطار سيارة لامبرغيني كان يقودها، ما تسبب في انحرافها عن الطريق واحتراقها بالكامل، مما أدى إلى وفاته مع شقيقه أندريه.

وتشير التحقيقات الأولية للشرطة الإسبانية إلى أن السبب المرجّح للحادث هو انفجار أحد إطارات السيارة أثناء محاولة تجاوز مركبة أخرى على الطريق السريع.