31/07/2025 10:37AM
كتب أنطوني سعد في السياسة:
بعد أشهر من المراوحة، يبدو أن مقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي وُضع كحل وسط لنزع فتيل الأزمة، قد وُئد قبل أن يولد. التسريبات تتقاطع في مكان واحد: واشنطن وتل أبيب لم تقتنعا، والحزب لم يتزحزح.
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانطلاق شرارة الحرب على الحدود، يطل آب وأيلول كأشهر مفصلية وربما سوداء في تاريخ لبنان الحديث. أسابيع قليلة تفصل البلاد عن لحظة الحقيقة، إما انفراج دبلوماسي يعيد ترتيب الأولويات أو انفجار شامل يعيد لبنان إلى جحيم الحرب المفتوحة.
في هذا السياق، جاء خطاب الشيخ نعيم قاسم كرسالة واضحة للداخل والخارج. لا سلاح يُسلّم قبل وقف العدوان، لا تفاوض تحت النار، ولا دولة بلا كرامة. بالنسبة لحزب الله، المعركة ليست فقط حول من يملك القرار، بل حول هوية لبنان نفسه. هل يكون تابعًا لإملاءات الخارج أم سيدًا على أرضه وقراره؟
الأولوية، كما تراها الضاحية، هي لإعادة الإعمار ووقف العدوان، لا لتفكيك معادلة الردع. السلاح، كما يُنظر إليه، ليس ورقة مساومة بل جزء من السيادة. أي مسعى لتجريده دون ضمانات حقيقية يعتبر إعلان حرب لا دعوة للسلام.
لكن خلف هذا الثبات العلني، تستعد الجبهة الجنوبية بصمت. معدات عسكرية توزّع على بعض القرى، اجتماعات تُعقد مع رؤساء البلديات، وخطط طوارئ تُدرس بهدوء. في بعض المناطق، طُلب تجهيز المساجد وقاعات البلديات كمراكز إيواء في حال استئناف المواجهات. الصورة واضحة، الجبهة لم تُقفل بل تعيد تنظيم صفوفها.
في طهران، لا يبدو أن هناك حماسة لأي مشروع يؤدي إلى نزع سلاح الحزب. العكس تمامًا، فالثقل الإقليمي لحزب الله جزء لا يتجزأ من استراتيجية الردع الإيرانية، وأي تفريط فيه يُعد انكسارًا في محور بكامله. من هنا، فإن أي طرح لا يراعي هذه المعادلة سيُقابل برفض مزدوج من الداخل اللبناني ومن العمق الإيراني.
الواقع أن كل الأطراف تلعب على حافة الهاوية. إسرائيل تريد نصرًا سياسيًا يُنهي تهديد الحزب دون الدخول في حرب برية مكلفة، وواشنطن تبحث عن نزع فتيل التفجير دون كسر هيبة حلفائها، بينما الحزب يربط كل تسوية بوقف العدوان ورفع اليد عن القرار اللبناني.
وحده الوقت سيحسم ما إذا كان أيلول سيكون شهر العبور نحو تسوية شاملة أم شهر السقوط في الفوضى
شارك هذا الخبر
الجيش يُحبط تهريب شحنة ضخمة من الكبتاغون إلى سوريا!
باسيل: خطر الإرهاب يتجدّد والحل بحوار مع حزب الله
باسيل: كازينو لبنان شركة خاصة وبالتالي كل الاتهامات الموجّهة إلى رولان خوري لا تنطبق عليه لأنه ليس موظفاً في الدولة اللبنانية كي يدان باختلاس مال عام
من ٨٠ الف سيارة في السنة الى ٥ الاف... ايلي قزّي يدقّ ناقوس الخطر: دولة فاشلة وما عنا مسؤولين
شرائح ماسك تصل بريطانيا...وأمل جديد للمصابين بالشلل
باسيل: رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان رولان خوري هو سجين سياسي وهو من أفواج 7 آب
فصائل فلسطينية: وقف الحرب مدخل الحل ومستعدون لصفقة تبادل أسرى
ويتكوف يزور غزة وسط تلويح إسرائيلي بتوسيع الهجوم
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa