بعد تخلّي أندرو عن ألقابه.. هل يصبح الأمير لويس دوق يورك المقبل؟

يبدو أن لقب «دوق يورك» العريق، الذي حمله الأمير أندرو لعقود، قد يفتح الباب أمام جيلٍ جديد من العائلة الملكية البريطانية، مع ترجيحات بأن ينتقل مستقبلاً إلى الأمير لويس، نجل ولي العهد الأمير وليام.

في خطوة غير مسبوقة، أعلن الأمير أندرو (65 عامًا) وقف استخدام ألقابه الملكية والتشريفية، على وقع الجدل المستمر حول اتهامات لاحقته لسنوات، مؤكدًا أن استمرار هذه القضايا يصرف الانتباه عن أعمال الملك تشارلز والعائلة. وبهذا، لم يعد يُعرف بلقب «دوق يورك» الذي منحته له والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية عام 1986 يوم زفافه من سارة فيرغسون.

يُعد لقب «دوق يورك» من أرفع الألقاب في البلاط البريطاني ويُمنح تقليديًا لابن الملك الثاني، وهو تقليد يعود إلى القرن الخامس عشر مع الملك إدورد الرابع عام 1474. وقد حمله عبر التاريخ شخصيات بارزة، بينهم الملك جورج السادس—والد الملكة إليزابيث—قبل اعتلائه العرش بعد تنازل شقيقه إدوارد الثامن عام 1936.

ورغم أن التجريد الرسمي للأمير أندرو يتطلب قانونًا من البرلمان، فإن اللقب سيظل مجمّدًا حتى وفاته لعدم وجود وريث ذكر له، ليعود بعدها إلى التاج ويُعاد منحه لاحقًا. وترجّح التوقعات أن يكون الأمير لويس—بوصفه الابن الثاني للملك المستقبلي—الأوفر حظًا لنيله، وإن كان بإمكان الأمير وليام كسر التقليد ومنح ابنه لقبًا مختلفًا أو عدم منحه لقبًا جديدًا وفق الرؤية الحديثة لإعادة صياغة الأدوار الملكية.

وعن الألقاب المتوقعة لبقية الأبناء، يُرجّح أن ينال الأمير جورج لقب «أمير ويلز» حين يصبح والده ملكًا، فيما قد تُمنح الأميرة شارلوت لقب «الأميرة الملكية»، أعلى لقب شرفي لابنة الملك وتحمله حاليًا الأميرة آن. أما لويس—البالغ سبع سنوات—فيرلفت الأنظار بطرافته؛ وبعد كشف والدته الأميرة كيت عن حبه لالتقاط ثمار الكستناء «الكونكرز»، وجّه منظمو بطولة العالم للكونكرز دعوة رمزية ليكون راعيًا فخريًا، غير أن القصر أوضح وديًا أن تركيزه الآن على دراسته.

وهكذا يبقى مستقبل لقب «دوق يورك» معلّقًا بين التقاليد الملكية الراسخة والتوجهات الحديثة للعائلة، فيما يترقّب المتابعون ما إذا كان الأمير لويس سيحمله يومًا ما.