من يقف خلف الحملة على مخزومي ومعوّض؟

لم يعد خافياً أنّ تكاملاً واضحاً بات حقيقةً يجمع بين ماكينة حزب الله الإعلاميّة مع مجموعة مما يُعرف بنوّاب التغيير، وذلكَ للتصويب على النّائبين فؤاد مخزومي وميشال معوّض.

بتحليل بسيطٍ للمشهد يخلص المتابعون إلى الآتي:

1- بدأت الحملة عبر جريدة الأخبار التابعة لحزب الله وتُعتبر رأس الحربة في حملاته الإعلاميّة.

2- تزامنَ مع الحملة دخول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي معروفة أنّها تحت إشراف بعض ما يُعرف بنوّاب التغيير، مثل حساب "المُستقلّ".

3- تبنّت الحسابات هذه رواية حزب الله وجريدة الأخبار في محاولة لدقّ إسفين في العلاقة بين رئيس الجمهوريّة العماد جوزف عون والنّائبين مخزومي ومعوّض.

إذ تُؤكّد مصادر مُطّلعة أنّ العلاقة بين الرّئيس عون والنّائب مخزومي ممتازة، بخاصّة أنّ مخزومي كانَ من أبرز الدّاعمين لمواقف رئيس الجمهوريّة المذكورة في خطاب القسم. هذا ما يؤكّد أنّ الجهات المذكورة تحاول تعكير العلاقة بين الرّئيس ومخزومي ومعوّض في توقيت مريبٍ، لكنّ أدواته مفضوحة، ومُستهلكة ومعروفة الخلفيّات الضّيقة. بخاصة أنّ مخزومي استطاع أن يُشكّل حالة سياسية في بيروت، على عكس بعض نوّاب التغيير الذين سجّلوا تراجعاً كبيراً بسبب أدائهم السّياسي الرّمادي والذي يفتقر للوضوح في المواقف.

وهذا ما أفرزته صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية الأخيرة، وتُؤكّده استطلاعات الرأيّ التي تسبق الانتخابات النيابيّة.