12/06/2019 07:35AM
بين من انضم إلى جيش العملاء، الذي عرف بجيش لحد، عن قناعة وبين من اضطر لذلك، بسبب ظروف الحرب، وُلد وللأسف جيلٌ كامل في إسرائيل، يعيش الولاء للعدو على بعد أمتارٍ من الوطن، في حين أن أبناء هذا الجيل بنظر الاسرائيليين مرتزقة، وبنظر بعض اللبنانيين عملاء.
عُرفت هذه القضية باسم "المبعدين قسراً" وتتجدد حولها الآراء ووجهات النظر المختلفة من فترة لأخرى، وتحديداً في ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
ليتحول هذا الملف إلى قضية رأي عام موسمي، لاسيما لدى الأحزاب المسيحية. إذ مازال بعض السياسيين ورجال الدين يراهنون على عودة هؤلاء اللبنانيين باعتبارهم "مبعدين"، والبعض الآخر ينتظر محاكمتهم جنائياً بتهمة الخيانة والعمل مع العدو".
يؤكد النائب الياس حنكش أن "ملف المبعدين أثار انقساماً حاداً في المجتمع اللبناني نتيجة فرض بعض الأطراف السياسية لآرائهم على الواقع اللبناني الأليم". وفي حديث لـ " السياسة"، يتساءل حنكش: "ما ذنب الطفل الذي عاش في إسرائيل، وما ذنب الأهل الذين كانوا موجودين في تلك المنطقة وفُرض عليهم الاحتلال، وبأي حقّ يتم تصنيف هؤلاء بالخونة".
ويتابع: "كيف تُصدر الدولة اللبنانية عفواً بحق أشرس المجرمين وتغض النظر عن أولئك الذين فُرض عليهم الواقع المرير بترحيلهم إلى إسرائيل، في حين أن لبنان اليوم يعمل على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع العدو لترسيم الحدود البحرية".
ويلفت إلى أن "أبرز بنود ورقة تفاهم مار مخايل التي وُقّعت بين حزب الله والتيار الوطني هو العمل على عودة اللبنانيين المبعدين، إلا أن أحد الأطراف السياسية اليوم أوقفت العمل على هذا الملف"، بحسب حنكش، علماً أن "حزب الله مضى على اتفاقية التفاهم عام 2006 بالتراضي ومن دون الخضوع لأي ضغوطات من التيار الوطني".
من جهة أخرى، يختلف مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران مع حنكش، كل الاختلاف، ويشبّه القضية "بعلاقة بين شخصين يراهما المجتمع لا يليقان ببعضهما وهما منذ البداية ليسا مرتبطين ببعضهما".
وفي حديث لـ"السياسة"، يتساءل زهران عما إذا كان "هؤلاء" المبعدين راغبين بالعودة إلى وطنهم"، ويعتقد أن "من غادر إلى اسرائيل بعمر الـ24 ودخل جامعاتها واكتسب لغتها لم تعد فكرة العودة إلى الوطن واردة لديه".
"النقاش في ملف المبعدين مضيعة للوقت"، بحسب زهران، ويلفت إلى أنه "حتى اليوم لم يتمّ توجيه أي رسالة من قِبل اللبنانيين المبعدين للمطالبة بالعودة". مؤكداً أن "المنطق والقانون لن يعفو عنهم فقط بل سيشمل الموقوفين الإسلاميين والمطلوبين البقاعيين لجانب المبعدين".
"أتحدى وجود 100 شاب لبناني في اسرائيل لديه رغبة العودة والعمل في بلده"، يضيف زهران، ويلفت إلى أنه في العقل والمنطق الأفضل أن نثابر في إقناع اللبنانيين الموجودين على الأراضي اللبنانية بالصمود والبقاء في البلد و"كتر خير الله".
ويرى أن النقاش بهذا الملف "مفتعل ومصطنع وغير جدّي في حين أن أصحاب القضية لا يعنيهم الأمر، إذ باتوا جزءً لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي وأصبح من الصعب عليهم العودة والانخراط في مجتمع جديد".
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
الجيش يوقف 67 سورياً دخلوا لبنان خلسة!
تعميم حاكم المركزي يعرّي القضاء!
المجلس الدستوري يُبطل بندًا في قانون تعيينات الجامعة اللبنانية
نصار وسفير إسبانيا: تعاون قضائي على خط بيروت–مدريد
ملف تصويت المغتربين على طاولة الجميل-ضو
إيران تؤكد تضرر مواقعها النووية بشدة
الوحدة تتسبب في وفاة أكثر من 100 شخص كل ساعة حول العالم
طيران الشرق الأوسط: تعديلات على جدول الرحلات
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa