افتتاح أكبر مغارة ميلادية في لبنان بمجدلون – بعلبك بحضور ديني ورسمي جامع

افتتح الأب الياس مارون غاريوس أكبر مغارة ميلادية في لبنان، شُيّدت على مساحة 2200 متر مربع في بلدة مجدلون – قضاء بعلبك، وذلك في احتفال حضره مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ الدكتور بكر الرفاعي ممثلاً بالدكتور محمد كامل الرفاعي، ورئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد، ورئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك عباس العزير، ورئيس بلدية مجدلون إيلي نصر، ورئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي، إلى جانب فاعليات دينية وثقافية وبلدية واختيارية واجتماعية.

وأكد رئيس بلدية مجدلون إيلي نصر أن “الوطن هو الأب والأم والحياة والفرح، ومنه نستلهم محبتنا وفرحنا”، مشيراً إلى أن هذه المناسبة تحمل عناوين الفرح والمحبة والتجذّر بالأرض، وأن إنجاز المغارة جاء بما ينسجم مع روح العيد في بلدة تعكس روح التعايش والمحبة بين أبنائها.

بدوره، رحّب الأب الياس غاريوس بالحضور، متحدثاً عن “معاني الحب والحياة والديمومة التي تجسدها المغارة بأبعادها الجمالية”، وما تضفيه من أحاسيس تعزز المستوى الإيماني القائم على الحب والفرح الدائم. ورأى أن “لبنان سينهض من جديد، والبيوت التي دُمّرت ستُعاد بناؤها، ولن يستطيع أحد زرع الفتنة بين اللبنانيين”.

من جهته، قال رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي: “جئنا اليوم من مدينة بعلبك إلى بلدة مجدلون لنحتفل مع أهلنا، مسلمين ومسيحيين، بافتتاح المغارة الميلادية تخليداً لذكرى ولادة سيدنا عيسى المسيح عليه السلام، الذي يجمعنا بولادته ومحبته ورجائه”. وأكد أن المناسبة تشكّل دليلاً على الأمل والوحدة وعظمة الشعب اللبناني، مشدداً على أن “قوة هذا الوطن بوحدته وبعناصر قوته وليس بضعفه”.

أما رئيس “حركة الريف الثقافية” الدكتور الياس الهاشم، فاعتبر أن ما قام به الأب غاريوس هو رسالة إلى العالم بأن “المسيح ولد هنا، في أكبر مغارة في لبنان وربما في الشرق الأوسط”، مؤكداً أن بعلبك “مهد المسيحية كما هي مهد الإسلام”. وختم بالقول إن روعة هياكل بعلبك تضاهيها اليوم مغارة مجدلون، موجهاً رسالة سلام من بعلبك إلى العالم.