بالإذن من سهى بشارة...نعم لعودة المبعدين!

17/09/2019 09:57AM

مع كل حادثة جديدة لها علاقة بالعدوّ الإسرائيلي، تعود لغة التخوين الى الساحة السياسية من قبل بعض رموز الطائفية الحقودة.

من سهى بشارة التي نجلّ ونحترم خطواتها المقاومة، الى ديما صادق التي لا نجلّ ولا نحترم، مروراً ببعض الإعلاميين أصحاب الأقلام المتخصصة بنيل الرضى. 

لست مخوّلاً بالدفاع عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لكنّ الحملة البغيضة استفزّتني، حتى أنني بتّ متّهماً كوني أطالب مع باسيل بعودة المبعدين قسراً الى الأراضي المحتلّة، وأقف الى جانب التيار في المطالبة بعدم محاكمة أبناء العملاء، كما أتمنى إنزال عقوبات مخففة بجميع العملاء الذين فرّوا من لبنان بعد التحرير.

أطالب بكل هذا وأنا لست عميلاً، وأشرّف الدولة اللبنانية وعَلمها. لكنّني لن أرضى أن أعيش ما حَييت وأنا في حالة حرب دائمة. فلتعطنا اسرائيل مزارع شبعا ولتعش بسلام.

ومع احترامي لحزب الله والمقاومة بكل فروعها، حاربوا واستشهدوا في ايران وفي سوريا وفي العراق، أما في لبنان فنحن نريد الحياة، نريد وطناً آمناً لأطفالنا، نريد استثمارات ولا نسعى لتحقيق أحلام غيرنا انطلاقاً من أرضنا.

سهى بشارة مقاومة، شاء من شاء وأبى من أبى، لكنّها لا تستطيع أن تأسرنا بحقبة العميل أنطوان لحد. نريد أن نعيش معاً، من دون لغة التخوين والتهديد والوعيد، ونبش القبور.

فما من طائفة الا واقترفت مع الأخرى أخطاء جسيمة قبل أن ندرك جميعاً أن ما حصل ويحصل يؤدي الى الخراب.

فليصمت الحاقدون، وليتكلم القادرون على احداث فرق في الذهنية الرجعية عند بعض الشعوب. 

أما من يصفّقون للحاقدين، فهم المستفيدين من استعار الخلاف بين باسيل وجمهور المقاومة. المصفّقون لم يستطيعوا بعد أن يدركوا أن باسيل مقاوم كبقية اللبنانيين، لكنّ نظرته الى لبنان الغد تمثّل اللبنانيين الحالمين بوطن السلام، غير اللاهثين وراء حروب عبثية. 

أيها اللبنانيون، الإفلاس ينتظركم، والتوطين يكبّلكم، وأنتم لا تزالون غارقين في سخافاتكم.

"رحم الله امرء عرف حجمه، فوقف عنده".


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa