الانتحار في لبنان...خط ساخن وسياسيون منظّرون

04/12/2019 06:57PM

تزداد الأزمة الاقتصادية في لبنان حدّة، وتزداد ردات الفعل العنيفة عليها في المقابل أيضا. وعلى الرغم من ان الازمة لا تزال في بداياتها الا ان موجات  الانتحار بدأت  تضرب المجتمع.

حصيلة الفترة الأخيرة هي ثلاث حالات في مناطق مختلفة قد يكون سببا واحدا قد جمعها: الوضع الاقتصادي الصعب. الأخبار المفجعة تفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي وقسمت الأراء بين من يرى أنّ المنتحر اتخذ خياره وعلينا احترام قراره. وبين من رأى في ذلك هروبا من المسؤولية عبر اختيار الطريقة الأسهل. في وقت لجأ البعض إلى مقاربة الواقعة من منظور ديني. ووسط هذه الضجة، بدأ الناشطون يتداولون رقما لخط ساخن: 1564. وذلك، من أجل الدعم النفسي والوقاية من الانتحار ويمكن اللجوء إليه ليلا نهارا. 

الانتحار ليس بحاجة لمن يدافع عنه ولا لمن يهاجمه، الانتحار بحاجة لعلاج وخطوات وقائية حتى لا تزداد أعداد ضحاياه. وعلى الرغم من عفوية الحملات التي تدعو جميع من يعانون من ميول انتحارية إلى مشاركة همومهم إلّا أنها في معظم الأحيان لن تنجح. لأن هذه الحالات تتطلب علاجا نفسيا بإشراف طبيب مختص قادر على تشخيص الحالة والتعامل معها بالأسلوب المناسب. 

ويقول أستاذ علم الاجتماع الدكتور ذكي جمعة أنّ : " الانتحار مرتبط بالأوضاع الشخصية والتفسية للفرد ونادرا ما تضغط الحالات العامة على هؤلاء وتدفعهم للانتحار". ويضيف: "يلجأ الانسان للانتحار عادة بسبب الضغوط النفسية، القضايا العاطفية، المالية... قضايا الشرف وغيرها من المشاكل". مشيرا إلى أنّ: "الانسان قد يختار أحيانا الانتحار غير المباشر كالانعزال والانطواء على نفسه كردة فعل على مشاكله وهو شكل منتشر في المجتمعات اللبنانية". 

الدعم النفسي والتضامن مفيدان، لا شكّ في ذلك.  والتكافل لمساعدة عائلات المنتحرين أظهرت طيبة المجتمع. بحيث، فعلت مبادراتهم وحملات التوعية التي أطلقوها ما لم تبادر الدولة إلى القيام به. بل اكتفت بتغريدات "وقحة" على مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا تنظيريا بامتياز من دون أن تلتهي كثيرا عن معركة تشكيل الحكومة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa