تابع قضية "جزار الخيام": واشنطن تدخل مباشرة في القضية وتهدد لبنان

وسط ضجيج الأزمة الاقتصادية وفي خضم معركة شد الحبال التي تجرى بغية تشكيل الحكومة، تطور جديد في قضية العميل عامر الفاخوري. إلّا أنّ هذا الجديد ليس محليا بل يتجلى في تصريح للسناتور الاميركي جين شاهين.

وفي التفاصيل، فإنّ السناتور جين شاهين قد شجبت اعتقال العميل عامر الفاخوري في لبنان ووصفته بـ "الاحتجاز غير القانوني". مشيرة إلى أنّ الفاخوري: " يعامل بطريقة غير قانونية تشكّل انتهاكا لحقوق الإنسان". ورأت أنّ: " مسؤولي الحكومة اللبنانية لم يأخذوا قضية الفاخوري على محمل الجد، وعليهم  أن يعلموا أننا ننظر لقضية الفاخوري بعناية شديدة". كاشفة أنّ: "مكتبي يعمل مع الدوائر الحكومية في لبنان، ونحن نقوم بما في وسعنا لضمان عودة اللبنانيين إلى بلادهم بأمان". 

فبعد أن كشفت شاهين عن أنّ" الفاخوري يعاني من كسور في الضلوع والتهابات مختلفة وأنه فقد  40 كيلوغراما من وزنه". هددت شاهين بوقاحة لبنان قائلة: " يجب أن يخضع لبنان لعقوبات إذا مات الفاخوري في السجن ويجب أن تشمل العقوبات المسؤولين المعنيين وأفراد أسرهم سيكونون غير مؤهلين للدخول إلى أميركا". 

لا يمكن تفسير تصريح شاهين غير أنه تدخل سافر في القضاء اللبناني وإن بطريقة غير مباشرة، والتلويح بالعقوبات هو الدليل الأبسط على ذلك. ويهدف تصريح السيناتور، إلى إخلاء سبيل العميل في أقرب وقت ممكن. بحيث تسلّحت شاهين بوثيقة تزعم أنّ العميل الفاخوري الموقوف لدى القضاء اللبناني ليس الشخص الذي تزعمه الصحف اللبنانية وحزب الله.

وللوقوف على ردة فعل الأسرى المحررين على هذا الخبر، تواصلت "السياسة" مع الأسير المحرر نبيه عواضة الذي رأى أنّ التصريح الأميركي: " جزء من عملية سياسية استخباراتية تقوم به أميركا لحماية دور فاخوري. وذلك يؤكد أنّ فاخوري لم يكن عميلا عاديا". وأضاف: "موضوع الأزمة الصحية التي أدّت إلى عدم سوق العميل للمحكمة في النبطية وبيروت ونقله إلى المشفى بالصورة التي أثارت علامات استفهام تشير إلى وجود خطة ما". 

وأكدّ عواضة: " لدينا كامل الثقة بالقضاء اللبناني، ونحن سنلجأ للمحافل الدولية لمحاكمة الفاخوري في الولايات المتحدة الأميركية".

إذا، يبقى الآن انتظار ردة فعل القضاء اللبناني وكيف سيتحرك بعد هذا التصريح. فإمّا تكون فرصة له لكثب الثقة أو العكس. على أمل أنّ تأتي الكلمة الفصل في هذه القضية ملائمة لأوجاع الأسرى وعذابات أهلهم.