القصة الكاملة لتغاضي اوباما عن تهريب حزب الله للمخدرات!!

06/01/2020 01:07PM

نشرت مجلة  politico تحقيقاً حول عمل إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، على تحييد حملة طموحة لقوة إنفاذ قانون أميركية تستهدف وضع نهاية لعمليات تهريب مخدرات بواسطة حزب الله، المدعومة من إيران، حتى عندما كانت تنقل الكوكايين إلى الولايات المتحدة بدافع تصميمها على تأمين إتمام اتفاق نووي مع إيران.

وكتب الصحافي جوش ماير في هذا التحقيق، أن الأحداث تعود إلى عام 2008 عندما تم إطلاق حملة أمنية تم تسميتها "مشروع كاساندرا" على إثر جمع إدارة مكافحة المخدرات الأميركية أدلة تثبت أن حزب الله تحول من منظمة عسكرية وسياسية تركز على الشرق الأوسط إلى عصابة دولية للجريمة المنظمة تدر مليار دولار سنوياً من بينها تهريب المخدرات والأسلحة وغسل الأموال.

وعلى مدار الأعوام الثمانية التالية، استخدم العملاء التابعين لمنشأة إدارة مكافحة المخدرات السرية للغاية في شانتيلي بولاية فرجينيا، عمليات تعقب وتنصت على المكالمات الهاتفية وعمليات زرع عملاء سريين ومخبرين لرصد عناصر وأضلاع شبكات حزب الله، بالتنسيق مع 30 وكالة أمنية أميركية وأجنبية.

وبالفعل اكتشفوا أن الحزب يقوم بتهريب شحنات كوكايين بعضها من أميركا اللاتينية إلى غرب أفريقيا ومن أوروبا والشرق الأوسط، وبعضها الآخر عبر فنزويلا والمكسيك إلى الولايات المتحدة. كما تم تتبع مسارات غسيل الأموال، حيث كان عناصر حزب الله يلجأون إلى تكتيكات تتمثل في شراء السيارات الأميركية المستعملة وشحنها إلى إفريقيا. وبمساعدة بعض الشهود المتعاونين الرئيسيين، توصل رجال مكافحة تهريب المخدرات الأميركيين إلى الدائرة الأعمق لحزب الله وإيران التي ترعى أنشطتها.

وعندما طلب قادة "مشروع كاساندرا" الموافقة على بعض التحقيقات والملاحقات والاعتقالات والعقوبات المالية المهمة، قام المسؤولون في وزارتي العدل والخزانة الأميركيتين على عهد اوباما، بتأخير طلباتهم أو إعاقة أو رفض طلباتهم لفرض عقوبات على بنك متورط في عمليات غسيل الأموال وعناصر تابعين لفيلق القدس الإيراني.

كان أوباما قد تولى منصبه عام 2009 ووعد بتحسين العلاقات مع إيران. وفي سياق الحملة الانتخابية، أكد مراراً وتكراراً أن سياسة إدارة بوش بالضغط على إيران لوقف برنامجها النووي غير المشروع لا تحقق نجاحاً، وأنه سيتواصل مع طهران للحد من التوترات.

مسؤولو الإدارة الأميركية منعوا أو قوَّضوا جهودهم لملاحقة نشطاء حزب الله الآخرين، بمن فيهم أحد الأشخاص المسمى "الشبح"، والذي يعد من أكثر شركاء غامضين مزعومين للمتهم صفي الدين، والذين وجهت الولايات المتحدة إليهما اتهامات لصلاتهما بعمليات متعددة لتهريب أطنان من شحنات الكوكايين المتجهة إلى الولايات المتحدة وشحنات الأسلحة إلى الشرق الأوسط، مما يسمح لهما بالبقاء نشطين على الرغم من أنهما يخضعان لعريضة اتهام أميركية رسمية لسنوات. وقال أشخاص مطلعون على قضيته إن "الشبح" كان أحد أكبر المتاجرين بالكوكايين في العالم، بما في ذلك للولايات المتحدة، بالإضافة إلى كونه مورداً رئيسياً للأسلحة التقليدية والكيميائية إلى سوريا التي استخدمها رئيس النظام، بشار الأسد، ضد شعبه. 

إلى ذلك رفضت إدارة أوباما المطالبات المتكررة لأعضاء "مشروع كاساندرا" لتوجيه الاتهام للجناح العسكري لحزب الله كـ "مشروع إجرامي" مستمر بموجب قانون اتحادي على غرار المافيا. ويزعم أعضاء "مشروع كاساندرا" أن مسؤولي إدارة أوباما امتنعوا عن تسمية حزب الله "منظمة إجرامية دولية بارزة" وحجبوا المبادرات الاستراتيجية الأخرى التي كانت ستعطي فريق عمل "مشروع كاساندرا" أدوات قانونية إضافية وأموالاً وقوة بشرية لمكافحتها.


المصدر : مجلة politica

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa