التوحيد العربي: 30 عاما أغرقونا بالكذب والوعود والسمسرات

26/05/2020 01:01PM

 شدد حزب التوحيد العربي، في بيان لمناسبة تأسيسه وتلازما مع عيد المقاومة والتحرير، على أن "التاريخ سيشهد، على الرغم من حداثة حزبنا، أننا كنا وسنبقى في قلب الحدث ومجريات الصراع". وقال: "لطالما دعونا إلى محاربة الفساد وإصلاح القضاء وتأمين العيش الكريم وإقامة دولة قادرة وعادلة، يسود فيها القانون وتكون المواطنة الحقيقية سببا لنهضتها وحداثتها. وعلى هذا الأساس كان لرئيس الحزب صولات وجولات سياسية وإعلامية وميدانية، خاضها باللحم الحي، فدافع عن الحق والمحرومين وهاجم الفاسدين والمفسدين، في ورشة يومية... وعلى هذا الأساس، خضنا المعركة النيابية قبل عامين، في وجه الجميع من دون استثناء، وكسرنا الآحادية والثنائية والثلاثية والرباعية، وحققنا انتصارا معنويا كبيرا، على الرغم من خسارتنا لمقعد كنا سنتخلى عنه اليوم، نتيجة لهذا الوضع المقيت الذي نحياه".

وعرض لمراحل تأسيس الحزب، وقال: "رغم كل الاحتلالات التي تناوبت على أمتنا، وارتهان الأنظمة والمتاجرة بمواردها وتفسيخها لوحدة المجتمع، بين طائفي ومذهبي وعرقي، خدمة للأعداء، وعلى الرغم من النكبات والهزائم والاتفاقات والمعاهدات المذلة، أبت إرادة التحرير والتغيير إلا أن تستنهض قواها الحية وتذهب في معركة الوجود لاستعادة الحقوق المسلوبة، فتشكلت المقاومات من فلسطين الى العراق وسوريا ولبنان، وتحقق الحلم الذي كان يراود شعبنا في حق الصراع والبقاء. وعلى وقع ذلك، انبرى مقاوم من الجبل، نذر نفسه لإطلاق صرخة الأمل في وجه الألم، وكلمة الحق في وجه الباطل، وأخذنا في مسيرة التوحيد نمضي، فريقا موحدا يعرف ما يريد، ويدرك صعوبة المرحلة وأخطارها، لكن فعل الإرادة والإيمان، كانا أقوى من كل المعوقات والحالات الاعتراضية التي حاولت التصدي لنا".

أضاف: "كان تيار التوحيد اللبناني نقطة الانطلاق، وبدء التأسيس، فحقق امتدادا على كل الساحات والمناطق والبلدات، وحين أصبح الصراع يزداد ويكبر، ظهرت فكرة إنشاء حزب التوحيد العربي وأعلن بعد المؤتمر الأول في بعقلين الشوف عام 2010. عندئذ تشكل المكتب السياسي ومجلس الأمناء والمفوضين العامين والمحليين، وافتتحت المراكز من نيحا الى السمقانية وكفرحيم والجاهلية، وصولا الى مدينة عاليه وامتدادا نحو راشيا وحاصبيا. وتحولت هذه المراكز الى أماكن لتوزيع المساعدات الاجتماعية وتقديم الدواء، والخدمات لكل محتاج من دون تمييز أو تفريق".

وتابع: "خرجنا من التقوقع الطائفي، وذهبنا في رحلة الإنسان الجديد، وافتتحنا مراكز في إقليم الخروب وبيروت، وأطلقنا ورش متعددة في حقول الطلاب والشباب والأشبال والهيئات النسائية والبيئية وإقامة المستوصفات ومراكز للرعاية الاجتماعية. وفتحنا حوارا مع الدول الصديقة والشقيقة، الداعمة لمسيرة التحرر، وغدت العلاقات متينة من زيارات متبادلة ومشاركة في المناسبات الحزبية".

وأكد "العمل لتقديم كل ما يحتاجه الناس ضمن إمكاناتنا وطاقاتنا، بلا مزايدات إعلامية". وقال: "آمنا بأن الإنسان هو الغاية والمرتجى، فنحن حزب وحدوي توحيدي عربي، لا مكان فيه إلا للأحرار والأقوياء والشرفاء، فحيث تسكن العتمة نموت بالظلام، وحيث تبزغ الشمس نحيا بالحياة وللحياة".

أضاف: "ثلاثون عاما أغرقونا بالكذب والوعود والسمسرات والصفقات. ثلاثون عاما خطفوا كل شيء من أمام أولادنا، وأهلنا. أما آن لنا أن نستفيق؟"

وشدد على أن "عجلة التوحيد تستمر في دورانها لتحقيق كامل أهدافها... وكلنا ثقة بأن أمتنا قادرة على إعادة إنتاج نفسها وصون ثرواتها وحماية أراضيها وفتح أسواقها وقيام أنظمة جديدة تحاكي العصر والزمان".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa