«الحِراك» يُجدد نشاطه.. و«كورونا» تجذب الاهتمام لليوم الثاني

24/02/2020 07:30AM

لليوم الثاني على التوالي، ««كورونا» سيدة الاهتمامات في لبنان متقدمة على ما عداها من هموم السياسة والاقتصاد بأشواط، على الرغم من تجدد الحراك الشعبي على وقع تباطؤ الحلول المالية، ومواصلة ضغط الدولار على عنق الليرة اللبنانية، فضلا عن تعاظم التشنج السياسي وارتفاع درجة التصويب على رئاسة الجمهورية، عبر مسار تصعيدي متدرج، يمكن ملاحظته من بعض التظاهرات المضادة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مقابل تركيز المعارضة المتنامية ضد العهد على مشاريع الكهرباء «الباسيلية» العالية الكلفة والمتواضعة الانتاج والمردود، عبر تحميلها مسؤولية 40 مليار دولار من الدين العام الذي قارب التسعين مليارا.

لا احد يتحدث عن الاموال المنهوبة من قبل المسؤولين الفاسدين ولا عن كيفية استعادتها، انما التركيز على اموال المصارف التي حولت للخارج، واسماء اصحابها وكيفية استعادتها، كما لا احد يتناول المسائل الاساسية التي سببت العجز الهائل في الموازنة، وفي دفع الدولة الى حافة الافلاس وجعلت المواطن اللبناني اشبه بمتسول على ابواب المصارف.

فيروس «كورونا» شغل اللبنانيين عن كل هذا، طوال يوم امس ايضا، باعتباره الخطر الداهم والشامل، علما ان حصيلته الثابتة حتى الآن مصابة وحيدة من بين ركاب الطائرة الايرانية، اما الباقون فتحت الحجر، ان في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت او في منازلهم، علما ان وزير الصحة حمد حسن اعلن عن حجز 350 سريرا في مختلف المستشفيات الخاصة لصالح وزارة الصحة من اجل استيعاب الحالات المحتملة، خصوصا ان هناك طائرة اخرى آتية من طهران اليوم.

وكان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى اعلن انه ليس من صلاحياته منع اي زائر من السفر الى اي مكان سواء للزيارة في ايران او العراق او الحج والعمرة في السعودية، وان هذا شأن الحكومة، ما اعتبر بمنزلة ضوء اخضر لاتخاذ الاجراءات المتخذة، لكن رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع غرد داعيا الى منع السفر من والى الدول التي تشهد تفشيا واسعا للمرضى من دون اي اعتبار آخر.

ورصد موقع القوات اللبنانية باستغراب وضع لائحة ارشادات صحية ضد فيروس «ايبولا» بدلا من «كورونا» في مطار بيروت امس. و«ايبولا» من الفيروسات التي تفشت في مقاطعة ايتوري بجمهورية الكونغو الديموقراطية في نوفمبر 2019 اي منذ بضعة اشهر.

وقال الفنان زين العمر في تغريدة تويترية ان التخويف من كورونا هدفه قتل الثورة!

في سياق متصل، توجه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الى باريس امس، وكان لافتا التزامه بوضع الكمامة على وجهه اتقاء لفيروس كورونا.

على الصعيد المالي، قال رئيس الرقابة على المصارف في مصرف لبنان سمير حمود ان الاجتماعات مع بعثة صندوق النقد الدولي خلصت الى دراسة آلية نسبة تخفيض الدين العام الى الناتج المحلي، واعادة تكوين رساميل المصارف وامكانية تحرير سعر صرف الليرة واعادة تنشيط الاقتصاد.

ونقلت الوكالة المركزية عن حمود قوله ان اي مس بالودائع لخدمة الدين العام يخالف جميع المعايير، وان المصارف تستطيع اعادة رسملتها من خلال مساهميها ومساهمين جدد والمودعين، واذا كان من صعوبات في التماويل فهي مؤقتة.

البطريرك الماروني بشارة الراعي وفر جرعة دعم لحكومة حسان دياب، حيث اعلن ان الانظار موجهة الى الحكومة الجديدة التي تسلمت كرة النار بشجاعة، آملة، بمؤازرة الجميع، الوصول الى خلاص الوطن الذي يحملنا جميعا الى ميناء الخلاص، لذلك لا ينظر الى الحكومة من موقع المتفرج والمشكك بل من موقع المؤازر والمسؤول.

النائب الاشتراكي بلال عبدالله رأى ان الحل للازمة المصرفية هو بدمج المصارف وتزويدها بإدارات جديدة، فـ 15 مصرفا تكفي، والا الحل بتأميم البنوك.

في هذه الاثناء، نفذت مجموعة من الناشطين مسيرة في منطقة نهر الكلب احتجاجا على اعمال الحفر التي تقام في المنطقة لإنشاء مقر للتيار الوطني الحر.

وانطلقت المسيرة من لوحة الجلاء في نهر الكلب وصولا الى المبنى الذي يعمل على بنائه فوق الموقع التاريخي والاثري والتراثي المصنف على لائحة التراث العالمي منذ 1937، وسأل الناشطون الوزير السابق جبران باسيل من اين له 10 ملايين دولار لبناء هذا المقر؟

ورد العاملون على البناء ان لديهم التراخيص القانونية.

وفي طرابلس، شهدت ساحة النور نشاطا فنيا في اطار الحراك الشعبي بمشاركة رسامين من مختلف المناطق.


المصدر : الأنباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa