الراعي في بعبدا اليوم.. وتوسع دائرة الدعوة لحوار وطني استناداً إلى مبادرته

15/07/2020 08:22AM

شنّ رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب هجوما عنيفا على بعض السياسيين الذين نسب اليهم إجراء اتصالات مع بعض الأشقاء والاصدقاء لعرقلة جهوده، في وقت توسع فيه إطار الدعوة لحوار وطني على أساس مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي، لتشمل محيط دار الفتوى ولجنة الأزهر الشريف، من جهة والقوات اللبنانية من جهة ثانية، ومعهم المردة، ضمن شروط حددها سليمان فرنجية أمس من الديمان.

وتقرر أن يحمل البطريرك الراعي كل هذه المعطيات الى بعبدا بعد ظهر اليوم، حيث يعرضها مع الرئيس ميشال عون، فيما نفت مصادر بكركي ان يكون في وارد البطريرك ترؤس جبهة معارضة للرئيس ميشال عون، او السعي للحلول معه.

وكان عون ترأس جلسة مجلس الوزراء أمس، واستهلها بالدعوة الى وضع التدابير المقررة في خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي موضع التنفيذ كما وبخفض الإنفاق العام، طارحا إمكانية إعادة النظر بالإجراءات المعتمدة في مكافحة كورونا، بعد اتساع انتشار الوباء.

رئيس الحكومة دياب، وكما في كل جلسة لمجلس الوزراء كشف عن مخطط ضد حكومته، ومن هنا كانت مفاجأته أمس الإعلان عن تواصل شخصية سياسية، لم يسمها مع الدول الشقيقة لعرقلة الحكومة، مضيفا «تكبر التحديات أمام البلد وتتراكم الصعوبات والعراقيل تزيد والاستثمار السياسي يتحول إلى مهنة تزوير الحقائق وطمس الوقائع.

كل هذا نتحمله وأكثر، لكن للأسف البعض ذهب بعيدا جدا بهذا السلوك.. عندما يحاول هؤلاء الناس عرقلة أي مساعدة للبنان، ماذا يفعلون؟ تعرفون أن الاتصالات مع اشقائنا ومع أصدقائنا في العالم تشهد تطورا إيجابيا ومشجعا لمساعدة لبنان.

نحفر الصخر حتى نستطيع تخفيف حجم أزمة البلد. بالمقابل، هناك أناس مازالوا مصرين على زيادة معاناة اللبنانيين».

وتابع دياب «معقول أن هناك مسؤولا سياسيا عنده ضمير وطني ويحاول منع مساعدة لبنان بهذه الظروف؟ معقول هناك مسؤول حزبي كل همه أن يعرقل أي مساعدة؟ هذا معيب وأقرب إلى الخيانة الوطنية.

ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين مخجل فعلا.

لدينا تقارير عن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الإدارة. تعرضت لضغوط كثيرة حتى غير «العدة»، على قاعدة أننا لا نستطيع العمل بـ«عدة»غيرنا. أنا مصر على أن هذه «عدة» الدولة وليس «عدة» قوى سياسية ولا «عدة» أشخاص».

في هذه الاثناء، تابع البطريرك الراعي أمس استقبال الداعمين للمبادرة التي أطلقها في عظة الخامس من هذا الشهر في الديمان وأبرزها: وفد من كوادر «القوات اللبنانية»، ثم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

الراعي تحدث إلى وفد «القوات» عن موجبات إعادة لبنان إلى ما كان يعرف به، (سويسرا الشرق)، قائلا: معا مسلمين ومسيحيين، كما أكد على النضال سلميا لاستعادة هذا الدور..فلبنان رسالة ونموذج.

واضاف: لبنان هو الحياة والدولة المدنية وبلد اللقاء والتعددية والعيش معا، وقد كرس ميثاق 1943 هذا الوضع، لبنان المنفتح على كل دول العالم شرقا وغربا، ولا نقبل أن يكون «مدري شو...»، لذا نحن لم نخترع اي شيء جديد عن الكلام عن الحياد، بل نحن نستعيد هويتنا الحقيقية.

من جهته، رئيس المردة سليمان فرنجية، قال بعد لقائه البطريرك: نحن مع غبطته في غالبية الأمور، وخوفنا على البلد هو نفسه، والمهم أن نخرج من هذه الأزمة.

وتجنب فرنجية الحديث عن مبادرة الراعي التي وجهها إلى رئيس الجمهورية، كذلك حصار السلطة الشرعية وتحييد لبنان، وركز على الأوضاع الاقتصادية التي هي مسؤولية مشتركة بين الجميع.

وردا على سؤال أيد عقد أي لقاء وطني جامع يكون له هدف ورؤية واضحة للخروج مما نحن فيه.

مبادرة البطريرك الراعي حضرت أيضا، في اللقاء الذي جمع لجنة متابعة مؤتمرالأزهر للمواطنة والعيش معا، ووثيقة الاخوة الإنسانية مع مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، حيث أعلن الرئيس فؤاد السنيورة باسم اللجنة، قوله: لقد جئنا إلى هذه الدار الكبرى لنتشاور مع سماحته في الشأن الوطني وفي مبادرة البطريرك التي نرى فيها مناسبة لإطلاق حوار وطني جامع يهدف إلى الحفاظ على لبنان وطنا ودولة ورسالة.

وأضاف «تشاورنا مع سماحته بالنقاط الثلاث الرئيسية في المبادرة وهي: تحرير الشرعية اللبنانية من الحصار وتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتنفيذ القرارات الدولية1701 و1757 و1869 و1559 مع الالتزام بقرارات الشرعية العربية والشرعية الدولية، والقضية الفلسطينية، وحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم، وعدم توطينهم».


المصدر : الانباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa