ملتقى "كرامة وطن" لمواجهة التدخل الاميركي: لتشكيل جبهة وطنية

22/10/2020 01:05PM

نظّم ملتقى "كرامة وطن" لمواجهة التدخّل الأميركي في المنطقة ندوة بعنوان "ديمقراطيتُنا ومليارات أميركا" على مسرح المدينة في الحمرا يوم الأربعاء في 21/10/2020. حاضر في هذه النّدوة المفكّران والكاتبان السّياسيان حسن حمادة وسركيس أبو زيد والنّاشطة السياسية ليليان حمزة. 

ليليان حمزة 

تحدّثت عن حراك 17 تشرين حين عبّر الشّعب عبّر عن وجعه ووضعه المعيشي الصّعب ونقمته على الطبقة السياسية الحاكمة، إلى أن بدأت ظواهر غريبة لا تمتّ إلى صرخة الفقراء بصلة حرّكتها السفارة الأميركية وأعلن عنها مؤخًّرًا نائب وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل امام الكونغرس ان الإدارات الامريكية المتعاقبة أنفقت في لبنان، منذ 2005 إلى الآن، عشرة مليارات دولار على "القوى المسلحة ومنظمات المجتمع المدني" ضمن استراتيجية مواجهة حزب الله.  

وأضافت أنه بعد فشل خيار الحسم العسكري منذ عدوان تموز 2006 وتظافر قوة محور المقاومة، لجأت اميركا الى الحرب الناعمة- جوهرها وقوامها يعتمد على مبدأ السرية في تجهيز الأرضية. وربطت حمزة الأحداث منذ 17 تشرين إلى تفجير مرفأ بيروت بأن هدفها الضغط على المقاومة تزامنا مع الضغط الاقتصادي لضرب معادلة الشعب والجيش المقاومة وتأليب الرأي العام على المقاومة، مشيرةً إلى أن مرحلة الحرب الناعمة انتهت واصبحنا في قلب المعركة الفعلية في مواجهة صفقة القرن التي تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية أمن الكيان الصهيوني. ولفتت إلى أن الهدف من المفاوضات حول تحديد الحدود البحرية إعادة إحياء اتفاق 17 أيار تزامنًا مع قطاع التّطبيع العربي لكن هذا المخطط سيفشل في ظل وجود سلاح المقاومة نقطة القوّة للبنان.  


حسن حمادة 

تحدّث عن القنبلة التي فجّرها نائب وزير الخارجية الأميركية دايفيد هيل وفضخ الجميع بما يتعلٌّق بإنفاق بلاده من مليارات على الأحزاب اللبنانية من جهة وعلى المنظمات غير الحكومية من جهة أخرى لتشويه صورة حزب الله في لبنان، ودورها الخبيث في الثورات الملّونة والفوضى الخلاقة. واستغرب غباء غالبية الشّعب اللبناني الذي يحاصر نفسه ويقاطع سوريا كونها الرئة الوحيدة للبنان في الوقت الحالي، معتبرًا أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو التّوجّه شرقًا، لافتًا إلى أن الوحدة الوطنية مشروطة بحماية الفساد، إذ أنه لا يمكن اتهام اي شخصية سياسية بملفات فساد حتّى تنتفض طائفتها للتغطية عنها وحمايتها واعتبارها خطًّا أحمرًا. وأشار إلى تراجع الوعي بشكل عام نتيجة وجود الشّعب بلا مجتمع وينساق مع المخطّطات والإملاءات الخارجيّة.  

وحمّل أميركا و"إسرائيل" مسؤولية ضرب القطاع المصرفي وتفجير مرفأ بيروت، لأن الكيان الصهيوني يجهّز نفسه ليكون البديل وتستقبل مصارفه كل ودائع دول الخليج ويكون مرفأ حيفا رديف مرفأ بيروت، خاصة في ظل انطلاق قطار التطبيع مع الدول العربيّة.  


سركيس أبو زيد 

دعا إلى ضرورة تشكيل جبهة وطنية لمواجهة المرحلة الصعبة التي يمرّ بها لبنان والقيام بخطوات عملية وبرامج للتصدّي للحرب الأميركية ضد البلد وشعبه، خاصةً في ظل غياب دور الأحزاب وتقاعسها عن القيام بواجبها.   

واعتبر أنه لو أن النّظام اللبناني سليم وغير فاسد، لما وجد الأميركي ساحة له للتحرّك بها وتنفيذ مخطّطاته، مشيرًا إلى الولايات المتّحدة قوية جدًّا، لكن ليست بالمستوى التي كانت عليه في الماضي وتتخبّط بمشاكل وأزمات، كذلك الأمر بالنّسبة للكيان الصهيوني المأزوم التي لا يملك قوّته السابقة ويعاني من مشاكل داخلية، لكنّ المفارقة اليوم بوجود قوة ردع تفرض على هذا العدو الإسرائيلي ألاّ يتجرأ على شن أي عدوان على لبنان كما في السّابق. واعتبر أن الإرداة الشّعبية موجودة، لأن إنفاق المليارات على المنظمات غير الحكومية لم تغيّر في المعادلة وفشلت في تحقيق الأهداف المرجوة. 


يشار إلى أن ملتقى "كرامة وطن" إنطلق في 9 تموز في لقاء على مسرح المدينة، ويضمّ عدد كبير من الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين، ويهدف إلى مواجهة التدخّل الأميركي في المنطقة وحربه النّاعمة ونشر الوعي حول حقيقة المخططات التي تنفّذها الإدارة الأميركية في لبنان.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa