هيومن رايتس ووتش عن إنذارات إسرائيل للإخلاء: جريمة حرب

في تقرير حديث صدر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اتُهمت إسرائيل بارتكاب جريمة حرب متمثلة في "التهجير القسري" للفلسطينيين في قطاع غزة، وتوصيف هذه التصرفات بأنها ترقى إلى "التطهير العرقي" في بعض المناطق. وأوضح التقرير، المستند إلى مقابلات مع نازحين وصور الأقمار الصناعية، أن النزوح واسع النطاق أثر على المدنيين الفلسطينيين، حيث دُمرت مناطق بأكملها لخلق "مناطق عازلة"، منها محور فيلادلفيا الممتد على الحدود مع مصر، ومحور نتساريم بين مدينة غزة وواديها.

وبحسب هيومن رايتس ووتش، فإن إسرائيل لم تلتزم بتوضيح أن التهجير القسري للمناطق المستهدفة هو "الخيار الوحيد" وفقًا لمعايير القانون الدولي الإنساني. ورأت المنظمة أن هذه الممارسات تشكل جزءاً من حملة منظمة لإخلاء مناطق فلسطينية وإبقائها غير صالحة للسكن، كما قالت الباحثة نادية هاردمان. كما أشار المتحدث باسم هيومن رايتس ووتش، أحمد بن شمسي، إلى أن تحويل مساحات شاسعة من غزة إلى مناطق غير مأهولة يعتبر تطهيرًا عرقيًا بشكل منهجي.

من جهتها، أفادت وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة أن العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة، والتي بدأت في أكتوبر الماضي، أجبرت 100 ألف شخص على النزوح إلى مناطق وسط وجنوب غزة. وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى نزوح حوالي 1.9 مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون منذ بداية التصعيد الأخير، مما يترك معظم القطاع في وضع إنساني مأساوي.