لبنان يخشى أزمة مياه صيفًا: "أسيل" إلى انحسار ومنخفض جوي آخر مرتقب

كتبت غاييل بطيش في "السياسة": 

كثُرت الأزمات في لبنان، غير أنّ تأثره بالتغير المناخي والجفاف وشح العواصف الأمطار شكل الهاجس الأكبر بين اللّبنانيين.

ويمكن القول إنّ موسم التزلج كاد ينتهي باكرًا هذه السنة لولا العاصفة أسيل التي شكلت انفراجة حقيقية. 

منذ الأمس، بدأت قرى لبنان تستعيد لونها الأبيض كما اعتادت، رغم أنّ معدلات الأمطار ما زالت متدنية إلّا أنّ الهطول خفف من حدّة الأزمة سيما أنّ الكثافة كانت مبشرة بالخير. 

وفيما يوثق اللبنانيون بفرح عودة الثلوج والأمطار الغزير، لا يبدو أنّ أسيل سترافقنا لفترة أطول. 

وفي السياق، يقول مارك وهيبة رئيس مصلحة الارصاد الجوية بالتكليف إنّ العاصفة أسيل ستنحسر تدريجيًا مع استمرار تساقط الامطار بشكل متفرق.

ورغم هذا التطور إلّا أنّ شح الأمطار قد لا يكون مصير شهر شباط الحالي،  حيث كشف وهيبة لـ "السياسة" أنّ منخفضًا جويًا سيضرب لبنان هذا الأحد على أن تتضح الصورة أكثر في الساعات المقبلة لجهة شدته. 

وفيما لا يبدو ممكنًا رسم تصور لما سيحمله معه هذا الشهر إلّا أنّ مشكلة شح الأمطار هذا الصيف قد تبقى أمرًا واقعًا. 

ويشير وهيبة في هذا الإطار إلى أنّ العاصفة أسيل لا تكفي  وحدها لتعويض حاجة لبنان للأمطار، مؤكدًا أنّ ذلك لا يحصل بسهولة. 

وبالتالي وإن لم يكن شهر شباط حافلًا بالعواصف فإنّ أزمة مياه كبيرة سترافق اللّبنانيين هذا الصيف.