أوّل شَتْوة "تتدلَّع"... فهل تُمطر هذا التشرين؟

20/10/2020 09:26AM

ينتظر اللبنانيون كل عام أوّل "شَتْوِة"، وتحديداً في "التشارين". وها قد وصلنا الى منتصف تشرين الاول ولم نتنشّق بعد رائحة الأرض وعبق التراب بعد الشتوة الأولى! مع استمرار  الإرتفاع في درجات الحرارة وانحباس الأمطار حتى أواخر تشرين الأول... ما هي المعطيات العلميّة حول الأمطار والمناخ في الأيام والأسابيع المقبلة؟ 


رئيس دائرة التقديرات في مطار رفيق الحريري الدولي المهندس عبد الرحمن زواويَ، شرح في حديث ل "السياسة"، أن "السنوات الثلاث الماضية التي مرّت على لبنان كانت جيّدة من ناحية الحرارة، حيث كانت ضمن معدلاتها الموسميّة أو أقل، وكذلك من ناحية الأمطار حيث تساقطت بشكل متوازن. ويوضح: "في شهر تشرين الاول مثلاً معدّل الحرارة في بيروت يجب أن يكون بين 22 و 29 درجة. وفي حال تخطّى معدّل الحرارة ال 29 درجة هذا يعني أن السنة "مِشِوْبة" أي أن كمية الأمطار ستكون أقل." 

ويشرح زواوي أنه "خلال الثلاث سنوات التي مرّت، كانت الامطار عالية ودرجات الحرارة أقل من معدلاتها الموسميّة."

ولكن، شهر أيلول هذه السنة قلب المقاييس حيث ظلّت درجات الحرارة مرتفعة وفوق معدلاتها الموسميّة . وهنا يشير زواويَ الى أن "ما حصل هو مؤشر على أن هذه السنة ستكون "بخيلة" بالأمطار في المرحلة الأولى، لأن شهر أيلول مرّ بدون أمطار هذا العام، على اعتبار أن العام المطريّ يبدأ من أيلول حتى أواخر شهر آب". 


"التغيّر المناخي"، "التصحّر"، البواحير"، "مطبوخ الأرمن"... هذه المصطلحات وغيرها هي حديث الناس هذه الأيام لكن لعلم المناخ كلام آخر، وهنا يعلّق زواويَ:

"بالنسبة للتغيّر المناخي، تتمّ مراقبة الأمطار ودرجات الحرارة لسنوات عدة، ولا يتمّ الاعتماد على سنة واحدة فقط. وفي هذا الإطار، مرّت على لبنان سنوات عدة تشبه ما نمرّ به اليوم، مثال أعوام الخمسين حيث كانت نسبة الأمطار قليلة جداً ، ولم نتحدث عن تغيّر مناخي. وعاد المناخ الى طبيعته. التغيّر المناخي مرتبط بالكرة الأرضيّة كلها ولبنان يتأثر بشكل نسبيّ في هذا الموضوع. 

أما لناحية التصحّر، فيؤكد زواويَ أن "لبنان يقع على الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وهو غنيّ بجباله وثلوجه والمياه الجوفيّة والينابيع ، وبهذه الحالة لا يتأثر كثيراً بالتصحّر.

ولكن هذا لا يُغنيه عن التأثر بارتفاع حرارة الأرض بشكل عام، ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا الموضوع. وما يحصل في لبنان هذا العام لا علاقة له أبداً بالتصحر".

ويضيف أن مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت الدولي تعتمد على بيانات علميّة للأرصاد منذ العام 1930 ، وسبق ان عرف لبنان سنوات كانت فيها الأمطار شحيحة ولم نصل الى مرحلة التصحر."

أما بالنسبة ل "البواحير" و"مطبوخ الأرمن" التي يعتمد عليها كثر من اللبنانيين، يشدد زواويَ "أن مصلحة الأرصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي لا تعتمد عليها لا من قريب ولا من بعيد، بل يتم الاعتماد على الخرائط والأساليب العلميّة التي تُطوَّر كل فترة". ويؤكد: "لا نسمح لأنفسنا بالاعتماد عليها لأن أي خطأ في هذا الموضوع نُحاسب عليه."


يبقى السؤال الذي يشغل الجميع: هل من أمطار قريباً؟

يُجيب زواويَ "نحن على موعد مع منخفض جويّ مساء الخميس المقبل، قادم من مصر، يكون مصحوباً بالغبار ويترافق مع بعض الأمطار المحلية الخفيفة، وتتأثر به المناطق الجنوبيّة أكثر من سواها".

ويختم رئيس دائرة التقديرات في مطار رفيق الحريري الدولي المهندس عبد الرحمن زواويَ "أن الأمطار الفعليّة في لبنان ستبدأ في أواخر شهر تشرين الثاني، ونقصد هنا تساقط الأمطار بوتيرة متوازنة."



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa