20/10/2025 09:11AM
٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥.
كتب الدكتور شربل عازار بعنوان،
بين "بقائي" وبقاء لبنان، أين دولة الرئيس؟
لمن لا يعلم، "إسماعيل بقائي" هو المتحدّث بِاسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة، وقد ندّد في تصريح له منذ يومين "بالاعتداءات والغارات الإسرائيليّة التي استهدفت محيط المصيلح والجنوب اللبناني وصولاً الى البقاع، معتبراً أنّ هذه الضربات تمثّل انتهاكاً لوحدة لبنان وللسيادة اللبنانيّة، ومُتّهما فرنسا وأمريكا بالتساهل إزاء تكرار الخروقات الاسرائيليّة".
وعلى طريقة المَثَل اللبناني بالدارِج،
"الكلّ يِحكوا مِن عَداك"، فإننا نسأل حضرة المتحدّث، ماذا فَعَلَت إيران و"حرسها الثوري" للبنان وجنوبِه لحمايته من الغطرسة الإسرائيليّة على مدى أكثر مِن سنتين، أي منذ أن جَرَرتُم أنتم أبناءَ وطني "الشيعة" الأحبّاء في ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣، الى حربِ "إسنادٍ" لم تُسنِد إلّا مشروع نتنياهو بِسَحقِ حماس وتدميرِ غزّة وبسحق الآلة العسكريّة "لحزب الله" وتدمير ما استطاع في جنوب لبنان وبقاعه والضاحية؟
كلّ هذا وإيران تُدافع وتُحارب بالمناظير والنظّارات والنظريّات.
فما أطلقت صاروخاً واحداً على تل أبيب دفاعاً عن ذراعها الأفعل "حزب الله"، حتى عندما اغتيلت قياداته العليا وعلى رأسها أمينه العام التاريخي والاستثنائي السيّد حسن نصرالله الذي أفنى عمره وهو يُبَشّر بعقيدة الوليّ الفقيه وبالمُرشِد الأعلى "للثورة الإسلاميّة" و"بمحور الممانعة" و"بوحدة الساحات" وبالقدرة على إزالة "الشيطان الأصغر" إسرائيل من الوجود وبالقدرة على الوقوف بوجه "الشيطان الأكبر" أمريكا.
على كلٍّ لم نَعُد نلوم إيران على عدم تدخّلها لحماية غزّة ولبنان بعدما أصابَها ما اصابَ غزّة ولبنان و"حماس" و"حزب الله" فَخَسِرَت الجمهوريّة الإسلامية في دزينة أيام فقط، العشرات من قياداتِها العُليا ومن علمائها النوويّين في لحظة واحدة، وَضُرِبَت برامجها وقواعدها النوويّة والصاروخيّة وشُلَّت قدراتها الدفاعيّة بالكامل.
فلعلّ ما حصل يُقنِع حلفاء إيران أنّها أضعف بكثير مِن كلّ الطروحات التي ادّعتها والتي أقنعت حلفاءها بها فدفعوا الثمن غالياً غاليا.
فبالله عليك يا "بقائي"، "إبقينا" بحالنا وارفع يدك عن لبنان ولا بَقَى "تبكّينا".
دولة الرئيس نبيه برّي، وأنت المعروف بنباهَتِك، أنت اليوم قبطان مَسيرة "البيئة الشيعيّة" دون منازع، والقبطان تُعرَف مهاراتِه في عَصفِ العاصفة.
لبنان اليوم في قلب عاصفة الثنائي "نتنياهو - ترامب" الذي لا يَسأل لا عن حَجَر ولا عن بَشَر.
ونَحنَ كلنّا نريد إعادة إعمار الجنوب وعودة الجنوبيّين إليه كما الى كلّ المناطق المتضرّرة من "حرب الإسناد"،
وكلّنا يريد إعادة الأسرى اللبنانيين الى عائلاتهم فنخرج جميعاً من الجحيم.
فهل يُمكِن تحقيق ذلك قبل تسليمِ أمرِنا وكلِّ أوراقِنا وكلِّ سلاحِنا الى جَيشِنا والى دولتِنا وأنتم أحد اركانها؟
فيا حضرة القبطان إحرص على الركّاب أن يهدأوا ويَشدّوا الأحزِمَة من أجل هبوطهم الآمن في مدرج الشرعيّة.
تساؤل أخير دولة الرئيس برّي،
هل بتُّم، كما "التيّار الحرّ"، تَخشون من تغيّر "المناخ الشيعي" في برلين ومشيغان وأبيدجان وغيرها، فتمنعون انتخاب المغتربين في الخارج لتحجبوا أصواتهم عن صناديق بلداتهم؟
لا تستنسخوا لعبة "حزب الله" الذي كان يُعطِّل البلد بِوَهرَةِ سلاحِه فتعطلوه أنتم بتجاوزكم حدِّ السُّلطة!!
شارك هذا الخبر
تقلّبات جبران باسيل غير مبرّرة! جوني خلف: ميشال عون كوّع والتفاوض مع إسرائيل هو الحل
إيطاليا تواجه سرقة اللوفر بالذكاء الاصطناعي: أنظمة ترصد اللصوص قبل الفعل
وفد فرنكوفوني رفيع في ضيافة العرفان: دعم للغة الفرنسية وتعزيز للتبادل الثقافي في لبنان
اتصال هاتفي بين لافروف وروبيو... ماذا دار بينهما؟
الحاج حسن: لا يجوز أن ينخدع البعض بأي كلام أميركي أو اسرائيلي أو أوروبي
سيزار المعلوف يعلن ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة
مخزومي: توجهت بكتاب إلى مكتب مفتي الجمهورية اللبنانية لهذا السبب
دويهي: أجريت اتصالات... وهذا هو الهدف
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa